للأسبوعِ الثاني.. استمرارُ الاحتجاجاتِ في السويداءِ
واصلَ الأهالي في محافظة السويداء جنوبي سوريا احتجاجاتِهم لليوم الحادي عشر على التوالي، وخرجوا بمظاهرات ونفّذوا وقفاتٍ احتجاجيّة تطالب بإسقاط نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين، وتطبيقِ القرار الأممي رقم 2254 بشكلٍ سلمي ودون إراقةِ دماء.
وقالت شبكة “السويداء 24” إنَّ العشراتِ من أهالي المدينة تجمّعوا منذ صباحِ اليوم الأربعاء في ساحة السير/الكرامة وسطَ المدينة، في وقت بدأ العشراتُ من المحتجّين يتوافدون من القرى والبلدات المحيطة للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحةِ السير.
وحملَ المتظاهرون في الساحة لافتاتٍ كُتب عليها، “الطغاةُ والغزاة وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ – لا للهويات القاتلة نعم للهوية السورية – لا معارضة ولا موالاة المصير واحد”.
كما طالب المتظاهرون في إحدى اللافتات من شيخ عقل الطائفة الثالث الشيخ يوسف جربوع الذي انحاز إلى نظام الأسد خلال لقائه مع مبعوثِ رأس النظام ومحافظِ ريف دمشق، أنْ ينحازَ لأهله وإلا فإنَّه يمثّل نفسَه فقط.
ومساء الأمس خرج أهالي قرية “إمتان” بريف السويداء في وقفةٍ احتجاجيّةٍ طالبت برحيل نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين.
صحيفةُ الشرق الأوسط نقلت عن مصادرَ محليّة قولها، إنَّ الاحتجاجاتِ تصبح أكثرَ تنظيماً، من حيث الأوقات والمدّة، إذ باتت غالبيةُ الاحتجاجات في البلدات والقرى تتمُّ مساءَ، كما تحدّد دوامُ المؤسسات الحكومية بساعتي دوامٍ وعددٍ محدّدٍ من الموظفين لتسيير الأمور فقط.
ولفتت المصادر إلى وجود قناعةٍ في أوساط المحتجّين بمراهنة نظام الأسد على تعبهم، لذا فهم “يتحضّرون للاستمرار في نشاطهم إلى أجلٍ غيرِ مسمّى حتى تتحقّقَ أهدافهم”.
ومنذُ بدايةِ الأسبوع الماضي، تشهد محافظةُ السويداء مظاهراتٍ واحتجاجات واسعة تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتردّدُ شعاراتٍ تطالب بالحرية والمعتقلين وتنادي بوحدة الشعب السوري، كما تشهد جارتُها الغربية محافظة درعا مظاهراتٍ مماثلة، لكن بوتيرة أقلَّ من السويداء.