للتجنيدِ الإجباري.. حملةٌ أمنيةٌ في دوما تستهدفُ المطلوبينَ للخدمةِ العسكريةِ
اعتقلت دورياتٌ تابعة لفرع أمن الدولة، المسؤول المباشر عن الملفّ الأمني لمدينة دوما في الغوطة الشرقية، أمس الثلاثاء 18 شباط، أكثر من 25 شاباً من أبناء المدينة، عبْرَ إقامة حواجز مؤقّتة في مختلف أحيائها السكنية.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” تجاوز عددُ الحواجزِ المؤقّتة المنتشرة في مدينة دوما خلال الحملة، الـ 10 حواجز، تمركز ثلاثة منها في شارع الجلاء الرئيسي، واثنان في كلّ من شارع القوتلي وخورشيد، إضافة لحاجز في شارع حلب القديمة، وآخر في طريق المقبرة.
وأضاف الموقع أنّ انتشار الحواجز المؤقّتة تزامن مع تسيير دوريات تابعة لأمن الدولة في مختلف شوارع دوما، مشيراً إلى أنّها أخضعت معظم المارّة لعمليات الفيش الأمني، وسط استنفار أمني على الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المدينة.
وأكَّد أنّ الدوريات نقلت جميع المعتقلين إلى فرع أمن الدولة في مدينة دوما، دون ورود أيِّ أنباءٍ عن مصيرهم.
وبحسب الموقع فإنّ الحملة استهدفت المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية من أبناء المدينة، بهدف سوقهم للتجنيد إجبارياً.
وتهدف حملاتُ الدهم والاعتقال المتتالية التي تنفذها أفرع نظام الأسد الأمنية في مختلف مناطق ريف دمشق، بهدف اعتقال الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية من أبناء المنطقة وتجنيدهم إجبارياً، تزامناً مع إصدار قوائم تجنيد جديدة.
ووثّق موقع “صوت العاصمة”، أكثر من 1200 حالة اعتقال خلال عام 2019 الفائت، بينهم عددٌ من عناصر التسويات، والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعددٍ من المطلوبين في قضايا جنائية مختلفة، إلى جانب نساء جرى اعتقالهن على خلفية اتصالات هاتفية أجرينها مع ذويهم القاطنين في مناطق الشمال السوري المحرَّر.