للعامِ الثاني .. الحرائقُ تلتهمُ المحاصيلَ الزراعيةَ في مناطقِ سيطرةِ ميليشيا “قسد”

للعام الثاني تشهد مناطقُ مختلفة من محافظتي الرقة والحسكة ومدينة منبج بريف حلب حرائقَ متواصلة لمحاصيل القمح التي تشكّل المحصول الإستراتيجي لمزارعي المنطقة ككلّ، وسط اتهامات لأطرافٍ عدّة، أبرزها ميليشيا “قسد” إلا أنّ الفاعل ما يزال مجهولاً والحرائق مستمرّة.

وقال مصادر إعلامية محلية، إنّ الحرائق التهمت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 1500 دونماً من القمح في قرى الراشدية والجميجم وصيدا ومعلك إضافة لفارس وسرزوري وشمال الكنطري الواقعة في ريف بلدة عين عيسى شمال الرقة.

وفي الحسكة احتراق أكثر من 170 دونماً من القمح في بلدة صفيا شمال الحسكة أمس السبت، و100 دونماً في قرية المليبية بريف الحسكة أيضاً قبل أيام.

أما في منبج شرق حلب فلم يكن الحالُ بأفضلَ حيث حُرِق 40 دونماً من محصول القمح في قرى البويهيج والبوغاز و20 دونماً الجمعة في قرية عوسجلي، و10 دونمات أخرى في قرية قرت ويران غربي مدينة منبجَ.

وما يجمع المواقع التي تعرّضت للحرق هو وقوعها في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، وأنّ المتسبّب بالحرائق لايزال مجهولاً.

وتعيدُ هذه الحرائق ذاكرةَ أهالي المناطق الشرقية، لحرائقِ السنة الماضية، حيث التهمت النيرانُ آلاف الدونمات، وكبّدت المزارعين خسائر كبيرة، وحتى الآن لم يُعرَفْ مسبّبُها.

ويتّهم الأهالي ميليشيا “قسد” بالدرجة الأولى بحرقِ محاصيلهم، باعتبارها المسيطر على المنطقة، وانتشرت العام الماضي العديد من المقاطع المصوّرة تثبت تورّطَ عناصر الميليشيا بحرقِ المحاصيل الزراعية.

وبحرق المحاصيل الزراعية تستقطب الميليشيا دعمَ الجهات الدولية لتقديم الدعم، وحصلت “قسد” على ملايين الدولارات كتعويض للمزراعين عن محاصيلهم، ولم يوزّعْ عليهم من هذه المبالغِ الا القليل.

كما يوجّه الأهالي الاتهام لخلايا نظام الأسد النائمة والتي تهدف إلى زعزعت الأمن دون النظر إلى الخسائر التي يتكبّدها الأهالي، أما البعض الآخر فيوجّهون الاتهام لتنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى