لليومِ الرابعَ عشرَ.. استمرارُ الاحتجاجاتِ في محافظةِ السويداءِ

يستمرُّ الأهالي في محافظة السويداء جنوبي سوريا باحتجاجاتِهم لليوم الرابع عشر على التوالي، والذي تمثّلَ بخروج مظاهراتٍ وتنفيذِ وقفاتٍ احتجاجيّة تطالبُ بتنفيذ القرارِ الأممي 2254، وإسقاطِ نظام الأسد والإفراجِ عن المعتقلين.

ووفقاً لشبكة “السويداء 24” فقد تجمّع أهالي المحافظة صباحَ اليوم السبت، في ساحةِ السير/الكرامة وسطَ المدينة، في وقت بدأ عشراتُ المحتجّين يتوافدونَ من القرى والبلدات المحيطةِ للمشاركة في المظاهرة المركزيةِ في ساحة السير.

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ تدين نظامَ الأسد، أبرزُها، “خيراتُ بلادي من حقّي ومن حقٌّ أولادي – الطبيب الحقُّ هو شافي الأجسام لا تاجرَ مخدّرات – ثورتنا كرامتنا من 2011 حتى 2023 – خليك أصلي ونزيل عالساحات ولا تكون خرطي وتشوفنا من الشاشات – منتهى الأطرش أنتي بيننا..”.

وكانت السويداءُ قد شهدت أمس الجمعةَ مظاهرةً وُصفتْ بأنَّها الأكبرُ على الإطلاق منذ بدايةِ الحراك الشعبي منذ أسبوعين.

وقالت “السويداء 24” إنَّ الآلافَ من أهالي السويداء احتشدوا في مشهدٍ غيرِ مسبوق، من مختلف الفئاتِ والمكوّنات، في الساحة الرئيسية لمدينتهم، التي ثبّتوا اسمَها بساحة الكرامة، لا ساحةَ الرئيس.

وأوضحت الشبكة أنَّ عددَ المشاركين فاقَ الألفي شخصٍ، ووصِفت المظاهرةُ بالأكبر على الإطلاق، منذ بدايةِ الحراك الشعبي في الأسبوع الماضي، بل أكبر مظاهرة تهتف ضدَّ نظام الأسد في السويداء، منذ انتفاضةِ الشعب السوري في عام 2011.

ووصفت الشبكةُ المحليّةُ بأنَّ أمس الجمعة كان عرساً وطنيّاً بكلِّ ما للكلمة من معنى، بطابع تقليدي، يحمل شعاراتِ التغيير، والمساواة، والحرية، والعدالة الاجتماعية، مبيّنةً أنَّ الشارعَ وحّدَ كلَّ الأطياف، بمختلف الانتماءات الفكرية والسياسية، نساءاً ورجالاً، حتى الشيوخَ ورجالَ الدين والأطفالَ، جميعُهم كانوا يهتفون ضدَّ ديكتاتور دمّرَ سوريا فوق رؤوس سكانها، ليبعثوا رسالةً إلى كلِّ العالم، أنَّ الرئيسَ لا يأخذ شرعيتَه إلّا من الشعب، مهما طبّع المطبّعون.