لماذا تراجعتْ هجماتُ المسيّراتِ الانتحاريةِ في إدلب؟

أرجعت مصادر في شمال غرب سوريا تراجعَ استخدامِ قوات الأسد والميليشيات الموالية له للطائرات الانتحاريّة في خطوط التماس في المنطقة، إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقعَ تحتوي على مشاريع تطوير عسكرية تديرها ميليشيا “حزب الله” تحت إشراف “الحرس الثوري” الإيراني.

وتراجع استخدامُ المسيّرات الانتحارية منذ 24 من شهر آب الفائت، إذ انخفض الاستخدامُ من معدل 10 استهدافات يومياً إلى مرّةٍ واحدةٍ أو مرّتين في اليوم، كان أعنفها في بلدة كفرنوران غربي حلب، في 2 أيلول الجاري، حيث أصيب 13 مدنيّاً بينهم أطفال.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر قولَها، إنَّ انخفاضَ وتيرة الهجمات بالمسيّرات “الانتحارية” يعود إلى توقّفِ خطوط الإنتاج والتجميع في ريف حماة، إثرَ غاراتٍ إسرائيلية استهدفت ثكنات عسكرية تابعة لنظام الأسد، تدير فيها ميليشيا “حزب الله”، مشاريعَ تطوير عسكرية تحت إشراف “الحرس الثوري” الإيراني.

وبحسب المصادر، فإنّ كوادرَ تقنية وهندسية وفنية تعمل تحت إشراف مختصين إيرانيين وآخرين من ميليشيا “حزب الله”، بدؤوا عقبَ عملية التوسعة العملَ على إنتاج طائرات مسيّرات تعتمد على تقنية منظور الشخص الأول “FPV” لأغراض قتالية بنطاق عمليات مختلف يحاكي طبيعةَ الميدان العسكرية والجغرافية في كلٍّ من سوريا وجنوب لبنان.

وتتوزّع المجموعاتُ المختصة بتصنيع قطع الطائرات المسيّرات في عدّة مقار خاصة بها ضمن قطع عسكرية تتبع لنظام الأسد، منها مقارُ البحوث العلمية بالقرب من قرية تقسيس بريف حماة، و”اللواء 47″، ومطار حماة العسكري وثكنات عسكرية أخرى.

وشهدت مناطقُ شمال غرب سوريا منذ بداية العام الجاري، تصعيداً بهجمات نظامِ الأسد والميليشيات عبر المسيّرات الانتحارية، حيث أعلن الدفاع المدني السوري، أنَّ فرقه استجابت إلى 41 هجوماً بالطائرات “الانتحارية”، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مضيفاً أنَّ وتيرةَ الاستخدام تصاعدت خلال الأشهر الماضية مخلّفةً جرحى ومصابين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى