“لمياءُ قدورٍ” أولُ امرأةٍ سوريّةٍ تفوزُ بمقعدٍ في البرلمانِ الألماني
فازت السورية لمياء قدور بعضوية البرلمان الألماني للمرّة الأولى في تاريخ البلاد، وذلك في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد 26 أيلول 2021.
وحقّقت الكاتبة والباحثة في الدراسات الإسلامية إنجازاً غيرَ مسبوق بحصولها على مقعدٍ في “البوندستاغ”، لتكون بذلك أول نائب من أصول سوريّة.
لمياء قدور (43 عاماً) مرشّحة عن حزب “الخضر” في مدينة دويسبورغ، وتقول في برنامجها السياسي: إنَّ غايتها المساهمة في وضع قانون هجرة “حقيقي”، وانتهاج “سياسة خضراء” تقوم على التعدّدية والتنسيق مع المنظّمات غيرِ الحكومية في جميع أنحاء العالم، والعمل على الاعتراف بالشهادات الجامعية والمهنية الأجنبية للاجئين، ما يسهل لهم العملَ وفقَ اختصاصاتهم.
ولدت “لمياء” من أب وأم سوريين في مدينة آلن الألمانية عام 1978، وحصلت على ماجستير في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة مونستر عام 2003.
ألّفت عدداً من الكتب للأطفال والكبار منها “مسلمة ألمانية طريقي إلى إسلام معاصر”، “لماذا يندفع الشباب الألمان إلى الجهاد؟”، كما أسست الرابطة الإسلامية الليبرالية في ألمانيا.
كما عملت قدور على إدخال تدريس التربية الإسلامية في المناهج الألمانية عام 2008، بالإضافة إلى أنَّها عملت مدرّسةً للتربية الإسلامية في ولاية شمال الراين.
وعبّرت “قدور” عن موقفها من الثورة السورية، من خلال عشرات المقالات التي انتقدت فيها نظام الأسد.
كما وقفتْ إلى جانب الشعب السوري، لا سيما أهالي إدلب كونَ والدها ينحدر من قرية أطمة، وكتبت مقالاً في صحيفة “دي تسايت” بعنوان “هل سيقتل الأسدُ كلَّ أهالي إدلبَ إبان الهجمة الأخيرة لنظام أسد على مدينة إدلب؟”.