لهذا السبب.. قائدُ عمليات مطار حماة العسكري وابن مدينة “كفرنبل” يأمرُ كلَّ طائراتِه بقصفِ مسقطِ رأسه (فيديو)

تداولت عدّةُ مصادرَ محلية وناشطون اليوم الجمعة مقطعاً مصوّراً يظهر فيه العميد الطيار “عبد الوهاب أحمد عثمان” قائد عمليات مطار حماة العسكري، وحوله عددٌ من عناصر قوات الأسد.

حيث يقوم العناصر من حول العميد “عبد الوهاب عثمان” بتهنئته، وإطلاق الرصاص في الجو، وذلك فرحاً بترفيع نظام الأسد للعميد “عبد الوهاب عثمان” إلى رتبة “لواء”.

يذكر أنّ اللواء “عبد الوهاب عثمان” ينحدرُ من مدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي، وكان يشغل منصب رئيس أركان مطار أبو الظهور العسكري سابقاً.

الجدير ذكرُه أنّه كانت يوم أمس الخميس قد أقلعت عشرات الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات الأسد من مطار حماة العسكري بأمرٍ من قائد عملياته (عبد الوهاب عثمان)، لقصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين في مسقط رأسه “كفرنبل”.

وأفاد ناشطون بأنّ نظام الأسد قام بترفيع “عثمان” إلى رتبة “لواء”، بعد أن أثبت ولاءَهُ الكامل بقصف أبناء مدينته بالطائرات الرحبية والمروحية وتدمير الأحياء السكنية وقتل وجرح العشرات منهم.

ومن المؤكّد أنّ “عبد الوهاب عثمان” لكي يشكر نظام الأسد على قرار ترفيعه، عاد وأمر كافة الطيران الموجود في مطار حماة العسكري بالإقلاع لقصف مدينته “كفرنبل”، بمثابة تجديد الولاء وردّ الجميل لـ “بشار الأسد”، ومنتقماً من أبناء مدينته الذي خرجوا ضد هذا النظام المجرم منذ بداية الثورة السورية.

ويشار إلى أنّ مدينة كفرنبل تعتبر من أوائل المدن الثائرة على نظام الأسد في سوريا، وقد اشتهرت بمظاهراتها التي كانت ترفع لافتات كُتِبَ عليها شعاراتُ الثورة وهمومُ الشعب بكافة اللغات الإنكليزية والفرنسية وحتى الروسية لإيصال الرسائل للعالم ولحلفاءِ الأسد.

ويُعَدُّ نشطاؤها رواد الحراك السلمي والمدني في سوريا، حيث لم يحدث في التاريخ الثوري للمدينة أن رُفع شعار طائفي أو مناطقي، فهي فسيفساء اجتماعي وحّد كافة أطياف الشعب السوري.

ويذكر أنّ نظام الأسد كان قد رفّع عدداً من ضباطه الذي أثبتوا في وقتٍ سابق ولاءهم المطلق له إلى رتبة “لواء”، بعد أن أجرموا بحقّ المدنيين والمناطق المعارضة لسلطة نظام “بشار الأسد”.

وإلى جانب “عبد الوهاب عثمان”، هذه قائمة بأهم الضباط الذين تمّ ترفيعهم في جيش الأسد إلى رتبة لواء مع مناصبهم، وذلك خلال نشرة الترفيعات والتنقلات العسكرية الصادرة عن نظام الأسد في مطلع شهر تموز الجاري.

اللواء “موفق حيدر” نائب قائد الفرقة الثالثة، اللواء “معن دهمة” نائب قائد الفرقة الأولى، اللواء “أحمد العلي” نائب قائد فرقة، اللواء “نزار الخضر” نائب قائد الفرقة 18، اللواء “نجيب نايف الشعار” قائد المنطقة الجنوبية، اللواء “ميلاد جديد” قائد القوات الخاصة، اللواء “منصور بركات”، اللواء “مفيد سليمان درويش” مدير مشفى تشرين العسكري.

ورغم أنّ الغالبية الساحقة من الضباط المشمولين بالترفيعات تنحدر من المناطق الموالية لنظام الأسد، الذي عزّز السيطرة على الجيش وفق أساس طائفي.

إلا أنّ “بشار الأسد” يحرَصُ خاصة بعد انطلاق الثورة على اختيار المقربين والموالين جداً لتسليمهم مناصب في جيش اتخذ من حماية “بشار الأسد” شخصه هدفاً رئيسياً له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى