لهذه الأسبابِ استنفرت ميليشيات الاحتلال الإيراني شرقَ سوريا

نشرت صفحة إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي في شرق الفرات في سوريا، خرائط وصور 13 موقعاً قالت إنّها مواقعُ مقرات ميليشيات الاحتلال الإيراني داخل مدينة البوكمال غرب النهر، مع معلومات تفصيلية حول كلّ مقرّ من حيث أعداد عناصرها ومخازن وأنواع وكميات الأسلحة في كلّ مقرّ.

وبثت الصفحة يوم أمس الجمعة مقطعَ فيديو تظهر فيه شاحنة مغلقة في أحد شوارع البوكمال، قالت الصفحة إنّها “محمّلة بأسلحة وذخائر بعد تفريغ أحد المقرات الإيرانية في المدينة إثر نشر خرائط ورصد الموقع”، مشيرة إلى أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني تعيش حالة استنفار أمني وتعمل على تغيير أماكن انتشارها، كما أنّ القيادي في ميليشيا فاطميون في البوكمال “سلمان الإيراني” خصّص مكافأة مالية لمن يرشد إلى مَن يرصد ويصوّر مواقع الميليشيات.

وتأتي هذه التطورات في ظلّ توارد أنباء من منطقة شرق الفرات عن حصول توتّر غير مسبوق بين ميليشيات الاحتلال الإيراني وقوات الاحتلال الروسي. على خلفية إجراءات روسية في المنطقة الشرقية تهدف إلى الحدّ من نفوذ الاحتلال الإيراني شرق الفرات.

ومن المواقع التي نشرت الصفحة خرائطها موقع على ضفة نهر الفرات، مقابل قرية الباغوز التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، وهو مقرّ رئيسي لميليشيات الاحتلال الإيراني، ويتواجد فيه 150 عنصراً من ميليشيا فاطميون مع أسلحتهم الثقيلة، و8 راجمات صواريخ، وصواريخ موجّهة محمولة على الكتف ومضادات من عيار 23 وعيار 14.50 وعيار 12.

كما نشرت الصفحة خريطة لموقعين مهمّين داخل حي الجمعيات، الأول لميليشيا حزب الله اللبناني، وفيه 50 عنصراً بعتادهم الكامل. والآخر لميليشيا حركة النجباء الإيرانية في حي الجمعيات ذاته. كما يضم حي الجمعيات مقرّين استخباريين، أحدهما تابع لميليشيا حزب الله والآخر تابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، ويعلو المقر برج إرسال مرتفع.

وأضافت الصفحة أنّه تتوزع داخل المدينة مقرّات أخرى لميليشيا زينبيون المختصة بالدوريات الليلية. وفي حي المساكن يوجد مستودع ذخيرة، وفي مشفى عائشة سابقاً مستودع آخر للأسلحة، وفي شارع الهجّانة يوجد مقر لميليشيا حركة النجباء العراقية، فيه 100 عنصر مع أسلحتهم الثقيلة والخفيفة. التي تأتي عن طريق مدينة القائم العراقية.

وفي ريف مدينة البوكمال، يوجد مقرّ لميليشيا فاطميون الإيرانية في قرية سويعية وتقوم هذه الميليشيا بنصب الحواجز بشكلٍ دائمٍ على الطرق لتفتيش المدنيين.

وكان اجتماع عقد في القدس الأسبوع الماضي ضمّ مستشاري الأمن القومي في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، ناقش وجود الاحتلال الإيراني في سوريا، وحثّ الاحتلال الروسي على الانخراط في تحجيم نفوذ إيران ضمن صفقة تعيد ترتيب الأوراق في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى