لواءُ القدسِ يخفّضُ رواتبَ عناصرِه.. ويسرّحُ البعضَ تعسّفياً..!!
قام “لواء القدس”، وهو ميليشيا فلسطينية رديفةٌ لقوات الأسد، بتخفيض رواتب مقاتليه مؤخرًاً، وسرّحَ 23 عنصرًا انضمّوا لصفوفه نهاية عام 2020 في مدينة حلب.
ونشرت إحدى المواقع المحلية في مدينة حلب بأنَّ بعض العناصر الذين سُرّحوا، رفضوا المشاركة في عمليات التمشيط التي يقوم بها “اللواء” في بادية تدمر ضدَّ عناصر تنظيم داعش، والتي سبّبتْ مقتلَ وإصابة عددٍ من مقاتليه.
كما نشرت صحيفةُ عنب بلدي لقاءات مع عناصر من اللواء تحدّثوا خلاله عن فصلِ تسعةِ عناصرَ منذ نحو أسبوع بسبب رفضهم المشاركةَ في معارك بادية تدمر”.
الجدير بالذكر أنَّ المنطقة تتعرّضُ لهجماتٍ من تنظيم داعش، وتحوّلتْ قواتُ التنظيم إلى خلايا مختبئةٍ في البادية، تستهدف القواتِ الإيرانية والروسية وقوات الأسد المارّةِ في المنطقة.
حيث تصاعدت المعاركُ ضدَّ تنظيم داعش خلال الأسابيع الأخيرة، مع تبنّيه تنفيذ نحو 600 هجومٍ في سوريا خلال عام 2020، وأكثرَ من 15 هجومًا بداية شهر كانون الثاني الحالي.
كما قام اللواء بفصلِ العناصر بحجّة وجودِ أقاربَ لهم عملوا مع المعارضة المسلّحة(بحسب قولهم)، في أثناء وجودهم في مدينة حلب خلال السنوات الماضية، حسبما قال العناصر الذين تحدّثت إليهم مجلةُ عنب بلدي، وأشاروا إلى أنَّ ذلك ترافق مع تخفيضٍ في الرواتب خلال الشهرين الماضيين، من 150 دولار شهريًا وحتى 100 دولار (280 ألف ليرة سورية)، وتأخُّرِ تسليمِ الرواتبِ حتى 20 من الشهر.
ويعود سببُ تخفيض الرواتب إلى “العقوبات المفروضة على نظام الأسد وداعميه”، بحسب الروايةِ المنتشرة بين العناصر، وسطَ حديثٍ عن أنَّ عناصر “اللواء” الموجودين في قطاع مخيّم حندرات ومنطقة العويجة قرب مشفى الكندي، أصبحوا يفضّلون الانضمام للأفرع الأمنية.
كما قاموا بفصلِ بعضِ المقاتلين لأسباب أمنية، وكذلك لنقص الكفاءةِ التدريبية، بحسب ما قال العناصر لعنب بلدي، ومنذ أيام تحدّثَ قاسم خباز، أحدُ المدرِّبين العسكريين ضمنَ اللواء، أنَّ العناصر الذين يرفضون المشاركة في معارك بادية تدمر سيُفصلون.
الجدير بالذكر أنَّ ميليشيا “لواء القدس” تأسست خلال شهر تشرين الأول من العام 2013 في مدينة حلب، على يدِ المهندس محمد السعيد بدعمٍ من فرعِ المخابرات الجويّة في حلب، وتلقّى الدعمَ من الميليشيات الإيرانية الموجودة قرب مطار النيرب العسكري، وخاصة “فيلق القدس”.
وأعلنتْ القواتُ الروسية عن قيامها بتدريب عناصر “اللواء” في مدينة حلب، كان مطلع عام 2019، أشار إلى تحوّل في دعم “اللواء”، الذي كان غالبية عناصرِه ينحدرون من مخيّم حندرات قرب طريق الكاستيلو، قبل أنْ يُفتح باب الانضمام لصفوفه خلال الأعوام الماضية، بعد سيطرة قوات النظام وميليشياته على مدينة حلب، عام 2016.