لوموند: أسماءُ الأسدِ تجهّزُ ابنَها البكرَ حافظَ ليصبحَ خليفةً لأبيهِ..!

تحدّثت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنّ أسماء الأسد تجهّز نجلها البكر حافظ لخلافة أبيه بشار في حكم سوريا.

وأضافت الصحيفة: “إنّه بعدَ إعلان الرئاسة السورية بأنّ أسماء الأسد مصابة بسرطان الثدي، عادت بعدها لتطرح وتفرض نفسها كشريك أساسي في عملية إعادة الإعمار في سوريا”.

وأشارت إلى أنّها “قامت بتقديم أحد أقاربها والذي يملك شركة تاكامول تلك الشركة التي كانت تقوم بتوزيع البطاقات الذكية للحصول على الوقود المدعوم من الحكومة منذ عام 2014 ليوسّع أعماله بدءًا من عام 2020”.

ولفتت إلى أنّ “أسماء الأسد استطاعت السيطرة على جزء كبير من الاقتصاد في سوريا، والذي سينجم عنه المواجهة مع رامي مخلوف حوت الاقتصاد السوري”.

وأوضحت بأنّ “جمعيات ومؤسسات أسماء الأسد قد لا تفهم بالسياق المافيوزي فحسب وهي التي تأمل أنْ تؤمْن مستقبل ابنها البكر حافظ ليصبح خليفة لأبيه في ظلّ عائلة تعتبر سوريا بأسرها محمية لعائلة الأسد”.

وقالت الصحيفة، إنْ “أسماء، زوجة الديكتاتور السوري بشار الأسد، طوْرت شبكة الأعمال الخاصة بها، إلى درجة أنّ واشنطن شملتها بالعقوبات على النظام، ووصفتها بأنّها واحدة من أسوأ المستفيدين من الحرب في بلادها”.

ووصفها البروفيسور الفرنسي الخبير بشؤون الشرق الأوسط “جان بيير فيليو” بالسيدة الأولى للقمع والفساد.

واستعرض فيليو جانباً من حياة أسماء الأسد ونشأتها في أحد ضواحي العاصمة البريطانية لندن، وتخرّجها فيما بعد من كلية كينغر، لتصبح لاحقاً محلّلة مالية إلى حين زواجها من بشار الأسد.

وأعاد الكاتب التذكير بتهليل الصحف البريطانية لـ”أسماء الأسد” عندما أطلقوا عليها لقب “ديانا الشرق”، كذلك تحدْث عن اتقانها اللغة الإنكليزية، وظهورها على أنْها متطوّرة وحديثة.

كما ذكّر الكاتب بما قالته مجلة فوغ الأمريكية عن أسماء الأسد، والترويج لها على أنّها وردة في الصحراء، وذلك خلال الأشهر الأولى من سنة 2011، حيث أرادت أسماء استكمال مساعيها برسم صورة لها في دول الغرب بأنّها منفتحة وعصرية.

وفي السياق ذاته، يقول البروفيسور إنّ ترويج مجلة فوغ لأسماء جاء في ربيع عام 2011، حيث تزامن ذلك مع بدء نظام زوجها بقمع المظاهرات السلمية التي خرجت تنادي بإسقاط حكم آل الأسد في البلاد.

وأشار الكاتب إلى أنّ المجلة اضطرت في تلك الأثناء نتيجة الضغوط التي تعرّضت لها على الاعتراف بأنّها تتعاون في عملية علاقات عامة مع نظام الأسد من خلال شركة اتصالات أمريكية مرتفعة التكاليف، ومن ثم قامت بحذف تقريرها من الموقع بعد أنْ أثار جدلاً واسعاً.

وفي آذار 2012، كشفت صحيفة “جارديان” البريطانية في افتتاحية بعنوان “القتل والتسوق” عن تبادل الأدوار بين بشار وأسماء الأسد، حيث تهتم هي بالتسوق على الإنترنت وتزيين مقر إقامتها الصيفية على الساحل السوري، في حين يتابع هو تفاصيل تدمير حمص، ومع أنّها من عائلة سُنية من هذه المدينة، فقد شاهدت تدميرها من دون أن يطرف لها جفن، وخذلت بذلك من كانوا يعتقدون أنّ ارتباطها بالأسد قد يخفّف شراسة النظام العلوي، إذ لم يجدوا فيها أكثر من فرد من عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى