ليبيا: الجيشُ الليبي يعلنُ تدميرَ منظومةِ الدفاعِ الجويّ الروسية “بانتسير” ووزيرُ الخارجيةِ التركي يشبّه حفتر بنظامِ الأسدِ

أعلن الجيش الليبي، مساء أمس السبت، نجاحَه في تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير” فورَ وصولها إلى قاعدة “الوطية” الجوية، واعتبر وزير الخارجية التركي “مولود جاوويش أوغلو” أنّ اعتداءات الانقلابي خليفة حفتر على المدنيين تشبه هجمات نظام الأسد ضدّ الشعب السوري.

وقال المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، في بيانٍ نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، “قواتنا البطلة تنجح في تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير فورَ وصولها إلى قاعدة الوطية الجويّة”.

وتداول نشطاء مقرّبون من الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لوصول منظومة الدفاع الجوي الروسية لقاعدة الوطية الجويّة، جنوب غربي طرابلس.

وفي وقت لاحقٍ، قال الناطق باسم قوات الجيش “محمد قنونو”، إنّ “سلاح الجو وجّه 3 ضربات في قاعدة الوطية، دمّرت خلالها منظومةَ الدفاع الجوي الروسية، و3 عربات مسلّحة بينها سيارة ذخيرة”.

وأكّد “قنونو” في تصريح صحفي، نقلته “بركان الغضب” أنّ “أي هدف يشكّل خطراً ثابتاً كان أو متحركاً، سيتمّ استهدافُه وقصفَه دون استثناء”.

وقال إنّه “لا يوجد أيُّ خط أحمر، وليبيا ستكون مقبرةً لمن اختار أنْ يتمرّدَ عليها ويهددَ أمنها وسلامتها”.

ونهاية أبريل/نيسان الماضي، اعتبرت حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أنّ “الوطية” أخطرُ القواعد التي يستخدمها المتمرّدون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أنْ تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق).

وشنّ سلاح الجو التابع للحكومة، منذ بداية مايو/أيار الجاري، 57 غارةّ استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفْق بيانات نشرتها “بركان الغضب”.

و”الوطية”، آخرُ تمركزٍ عسكري مهمٍّ تملكه ميليشيا حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإنْ لم تسيطرْ عليها قوات الحكومة، فستشكل دوماً تهديداً قوياً على مدن الساحل الغربي.

وفي سياق آخر قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ اعتداءات الانقلابي خليفة حفتر على المدنيين في ليبيا، تشبه هجمات نظام الأسد ضدّ شعبه.

وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ حفتر وداعميه باتوا أكثرَ عدوانية بعدَ الخسائر التي تكبّدوها على يد القوات الحكومية الشرعية، وبدأوا بشنّ هجمات تستهدف المدنيين من الشعب الليبي.

وأضاف قائلاً “أصبحوا يستهدفون المدنيين، بما في ذلك المستشفيات. لِمَ هذا العدوان؟ لأنّهم بدأوا يفقدون تفوقهم في الميدان”.

وأكّد أنّ “تركيا تؤمن بأنّ الحلَّ الوحيد في ليبيا هو الحلُّ السياسي، من أجلِ ذلك تسعى لتحقيق وقفِ إطلاق النار هناك”.

وتابع قائلاً “المرحلة القادمة لا بدّ من وقفِ اعتداءات حفتر. كما يجب إيقاف الداعمين له. وعلى الناتو (حلف شمال الأطلسي) أنْ يلعب دوراً هاماً في هذا الصدد”.

ولفت إلى أنّ مصر والإمارات العربية المتحدة إلى جانب فرنسا تدعم بشكلٍ واضح ميليشيا حفتر بالسلاح والمعدّات والآليات القتالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى