مؤتمرٌ هندسيٌّ لبحثِ كيفيّةِ مواجهةِ خطرِ الزلازلِ على المباني في شمالِ سوريا
عقدت نقابةُ المهندسين الأحرار مؤتمراً هندسياً لبحث كيفيةِ اتّخاذِ إجراءات هامّة من أجل مواجهة خطرِ أيِّ هزّةٍ أرضيّةٍ محتملَةٍ قد تضرب المنطقة مجدّداً، بعد زلزال 6 شباط الماضي، واتّخاذ الاحتياطات اللازمة في إنشاء المباني.
ويستمرُّ المؤتمر الذي انطلق أمس اﻷربعاء، في جامعة حلب الحرّة، حتى اليوم الخميس، بمشاركة نقيبِ المهندسين السوريين الأحرار “أحمد نعناع”، وممثّلِ الدفاع المدني “عمر حاج عمر”.
وكان الانهيار الكبير للمباني في منطقة الشمال الغربي قد أثار انتقاداتٍ واسعة، بشأن سلامة المنشآت، ووجودِ شبهات فسادٍ في أعمال المقاولين أدّت لضعف الهياكل، وأثارت أيضاً أسئلةً حول مدى الالتزام بمعايير مقاومةِ الهزّاتِ اﻷرضيّة.
وناقشت لجانُ نقابةِ المهندسين الأحرار أساليبَ ترميم وتدعيم المناطق المتضرّرةِ من الزلزال، واعتمادَ الكود الزلزالي والتوصيات ذاتَ الصلة، وأساليبَ المعالجةِ السليمة لهدم وإزالةِ المباني وإعادةِ تدوير الأنقاض، ومعاييرَ الجودة الخاصة بالبناء والبُنى التحتية، ومعالجةَ وترميم الأوابدِ الأثرية، وحلول التخطيط العمراني.
وبحسب المشاركين؛ يهدف المؤتمر إلى “حوكمةِ العمل الهندسي مع الأطراف الفاعلةِ على الأرض من خلال اعتمادِ أسسٍ هندسية ومعاييرِ سلامةٍ للمنشآت والمباني، ووضع حلول هندسية فاعلة للتحدّيات المتعلّقةِ بكارثة الزلزال”.
وحضر المؤتمر المهندسُ “فراس المصري” ممثّلاً عن رئيسِ الائتلاف الوطني السوري، حيث أكّد دعمَ الائتلاف لهذه المبادرة، ودورِها في الحفاظ على السلامة العامة والإسهام في رفعِ سوية العمل الهندسي للمباني والمنشآت والبنية التحتية عموماً في المناطق المحرّرة.
يُشار إلى حضور ممثّلين عن جامعات “حلب الحرّة” و”النهضة” و”الشام الدولية”، حيث قالوا إنَّهم يرحّبون بهذه الخطوة، مُبدين استعدادَهم للمساعدة في دعمِها.