مؤسسةُ مكافحةِ الفسادِ تكشفُ قصراً سريّاً لبوتين
كشفت تحقيقات أجرتها مؤسسة مكافحة الفساد التابعة للمعارض الروسي “أليكسي نافالني”، عن تفاصيل جديدة حول قصر “سري” ومساكن فخمة، يُعتقد أنَّها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أشهر قليلة من نشر المجموعة ذاتها تحقيقاً مشابهاً كشف قصراً باذخاً قالت إنَّ بوتين يمتلكه وأثارَ غضب السلطات.
و بالاعتماد على لقطات الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار – DRON- وسجلات الشركة والصور وغيرها من البيانات، أظهرت مخطّطات أرضية وبعض الصور الأولى لمنزل موسّع بالقرب من بحيرة وغابات فالداي، والتي قالوا إنَّها المفضلة والأكثر سريّة لدى الرئيس الروسي.
وأشار التحقيق إلى أنّ المنزل مؤجّرٌ جزئياً من أحد حلفاء بوتين المقرّبين بأموال دافعي الضرائب. ويقول التحقيق إنّ “مجمع سبا” الممتد على مساحة 7000 مترٍ مربّع (75000 قدمٍ مربّعٍ)، حيث تُظهر مخططاته الأرضية مسبحاً عائماً وغرفاً للتدليك ومسبحاً ووسائل راحة أخرى، مثل غرفة العلاج بالتبريد، والتي يتمُّ تأجيرُها من شركة يُزعم أنَّها تعود لأحد أصدقاء بوتين المقرّبين.
وفقاً للتحقيق حقّق مالك المجمّع أكثرَ من 2.7 مليار روبل – 25.8 مليون جنيه إسترليني- في العقد الماضي.
وكان تحقيق سابق نشرته المجموعة نفسها العام الفائت، أثار غضباً في الكرملين بعدما كشف عن قصر على البحر الأسود.
قيل إنَّه كلف حوالي “مليار جنيه إسترليني” وإنَّه مخصّصٌ للرئيس بوتين، وقد احتوى على وسائل رفاهية باذخة، حيث عمد بعضُ المحتجّين في المظاهرات الشعبية العارمة التي اجتاحت البلاد نهاية العام الفائت على رفع “الفرش” المخصّصة للحمام في إشارة إلى الفرشاة التي كشف عنها التحقيق آنذاك في قصر بوتين وقال إن ثمنها يبلغ قرابة 900 دولار.
ويأتي التحقيق الذي أطلق عليه اسم “قصر بوتين السرّي”، بعد اعتقال نافالني لدى عودته إلى روسيا في يناير العام الفائت، إذ تؤكّد وسائلُ إعلام معارضة تراجعَ صحته في المعتقل الذي يقبع فيه بعد إضرابه عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملته.