ماذا جرى مع الطبيبِ السوري المتّهمِ في جرائمِ الحربِ خلالَ محاكمتِه في ألمانيا

عقدت محكمةُ فرانكفورت جلسةً جديدةً لمحاكمة الطبيب “علاء موسى” المتّهم بارتكاب جرائم حرب، وتصفيةِ مدنيين مرضى ومصابين، خلال خدمتِه مع قوات اﻷسد، وقبلَ لجوئه إلى اﻷراضي اﻷلمانية.

الطبيبُ السوري أُوقِف في ألمانيا منذ عام 2020، بعدَ اتّهامه بتعذيب المعتقلين وحرقِ أعضائِهم التناسلية في أثناء عملِه طبيباً في سجون ومستشفيات عسكرية في محافظتي حمصَ ودمشق بين عامي 2011 و 2012، وهو ما قد يُعتبر جرائم حربٍ.

المحكمةُ استمعت في جلستين لاحقتين يومي 9 و 11 أيار لرئيس معهد الطبِّ الشرعي الجنائي الذي “أكّد كلَّ ما قاله الشهودُ والضحايا، وأنَّ إصابةَ الشاهد “م. غ” هي رصاصةٌ وأنَّ الآثارَ تبيّنَ أنَّ استخراجَ الرصاصة تمَّ بالطريقة التي شرحها الشاهدُ”.

وأكّد الطبيب أنَّ “صورَ جسمِ الشاهد “م.م” ومعاينةَ الشاهد “خ.ط” تظهر آثارَ تعذيب وآثارَ حروقٍ وأنَّ الأبرة التي حقَنها المتّهم بالضحية “ل. م” هي التي أدّت لوفاته”، وتمّت أيضاً خلال الجلسة مناقشةُ بعضِ الصور من ملفِّ قيصر ومقارنتُها بما حصل مع الشهود والضحايا من ممارساتِ جرائمِ حربٍ، حيث تأكد أنَّ الجميعَ تعرّضَ لنفس آلية التعذيب، “الدولاب وقلع الأظافر وغيرها”، وبالمقارنة “أكّد الطبيبُ معقولية ومطابقةَ الحقائق التي أدلى بها الشهودُ والضحايا بما جرى لضحايا صورِ قيصر”.

وأوضح المحامي السوري أنَّ طبيبةً بمعهد الطبِّ الشرعي الجنائي قامت بتاريخ 16 أيار بمعاينةِ الشهود بنفسها حيث تأكّدت أنَّ الآثارَ على أجسام الشهود هي آثارُ تعذيبٍ وحروق وتتطابق مع شهاداتِهم، وبعدَها ذلك في تاريخ 23 أيار شاهدت المحكمةُ مقطعَ فيديو يتضمّن مقابلةَ الشاهد “م.غ” مع الآلية الدولية لجمع الأدلّةِ بوجود مترجمٍ، وتتابع اليوم الخميس المشاهدة.

يُشار إلى أنَّ محكمة فرانكفورت بدأت جلساتِ محاكمة “موسى”، في كانون الثاني من عام 2022، وكان من المُرجّح أنْ يصدرَ الحكمُ النهائي بحقّه منذُ عدّةِ أشهرٍ لكنَّ المحاكمة طالت أكثرَ من المتوقّع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى