اختتامُ الجولةِ الثالثةِ من اجتماعاتِ لجنةِ الدستورِ السوريةِ

اختتِمت الجولة الثالثة من أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف يوم أمس السبت، من دون إحراز أيِّ تقدّمٍ، واختتمت اللجنة المصغّرة لصياغة الدستور والمؤلفة من 15 عضواً من نظام الأسد ومثلهم من المعارضة ومثلهم من منظمات المجتمع المدني، أعمالها.

وفي تصريحات صحفية عقبً انتهاء أعمال اللجنة، أشار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي يترأّس الاجتماعات، إلى دخول سوريا عامها العاشر في الحرب، مع تأكيده على وجود اختلافات عميقة بين الأطراف السورية في عدّة قضايا، وأكّد على عقد جولة رابعة، دون تحديد موعد، تستند على النقاط المشتركة بين الأطراف.

وقال يحيى العريضي عضو وفد المعارضة في اللجنة، إنّ الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية ستنهي أعمالها اليوم من دون تحقيق تقدّمٍ يُذكر بسبب مماطلة وفدِ النظام.

وأوضحت مصادر في وفدِ المعارضة السورية، إنّ وفد النظام حاول كسبَ الوقت من خلال طرح قضايا تتعلّق بالمفاهيم التي تنظم علاقة الدولة بالسلطات والهويات الوطنية ومكافحة الإرهاب بغيةَ تضييع الوقت، لافتةً إلى أنّ وفدَ النظام رفض مقترح تمديد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، تجنّباً لبحث المزيد من المواضيع.

واستؤنفت الخميس أعمالُ الجولة الثالثة للجنة الدستورية حول سوريا في جنيف، عقبَ تعليقها قبلَ أيام بسبب الكشف عن إصابات بفيروس كورونا بين وفدِ النظام.

وقال هادي البحرة رئيس اللجنة الدستورية عن طرف المعارضة، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة، إنّ ما يحدّد “الهوية الوطنية” هو الدستور نفسه الذي يعرّفها في مقدمته وفي المبادئ السياسية والاقتصادية له، لأنّ العلاقات بين المواطن والدولة والوطن مرتبطة ببعضها.

وأوضح أنّ “بعض الأعضاء تحدّث عن المبادئ الوطنية الأساسية التي لها علاقة بالهوية الوطنية، وبعضهم الآخر تحدّثوا عن سيادة القانون واستقلال القضاء وضرورة الفصل بين السلطات، بينما تحدّث آخرون عن العلاقة بين الدولة والوطن”.

وقال البحرة “إنّ الاجتماع المقبل للجنة الدستورية لم يُحدَّد بعدُ، ونحن نتطلّع لاجتماع قادمٍ سريعٍ بأقلَّ من شهر”.

ويُشار أنّ اللجنة تضطلع بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضواً مقسّمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى