ما بين سوريا البديلةِ وطمأنةِ “قسدٍ”.. صحيفةٌ تكشفُ استراتيجيّةَ بايدن الجديدةَ في سوريا
أثارت الزيارةُ الأولى من نوعها لوفد أمريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية بالإنابة، جوي هود، إلى شمال شرقي سوريا، أصداءَ عدّة حول دلالاتها وصلتها باستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه سوريا.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إنَّ إدارة بايدن “لم تنشرْ حتى الآن، أي استراتيجية مفصّلة بشأن سوريا, وهذا يتناقض مع وثوق رغبتها في حلِّ الأزمة حول إيران”.
وأضافت الصحيفة: “تُظهر زيارة وفد الخارجية، كما تفسرها وسائل الإعلام الإقليمية، أنَّ واشنطن لا تزال مهتمّة بإيجاد حلٍّ سياسي في سوريا، ولا تزال ترى ضرورة الحفاظ على المساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة من السوريين”.
وأكّدت أنَّ إدارة بايدن “لا تزال تحافظ على اتصالات وثيقة مع الجانب الروسي في سوريا، رغمَ الخلافات الجوهرية”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الزائر في معهد “الشرق الأوسط” والخبير في مجلس “الشؤون الدولية” الروسي، أنطون مارداسوف، قوله إنّ “الوضع ذو شقّين, فمن ناحية بايدن مؤيد معروف لما أسماه شخصياً منذ فترة طويلة (مكافحة الإرهاب)، وهو نهج لا يركّز في مكافحة الإرهاب العالمي على نشر واسع النطاق للقوات، إنَّما على استخدام قوات خاصة صغيرة مع دعمٍ جويّ نشِطٍ”.
وأضاف مارداسوف: “بهذا المعنى، فإنَّ البيت الأبيض يتصرّف ضمن التكتيكات المتوقّعة: فهو يواصل دعمَ (سوريا البديلة) لمحاربة (داعش) والضغط على إيران ودمشق وتركيا، بينما يحاول طمأنة قيادة (قسد) بالدعم حتى لا يكرّر أخطاء سلفه دونالد ترامب”.
وبحسب مارداسوف، فإنَّ “تكثيف الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الاتجاه الإيراني لم يتّضح بعدُ كيف سينعكس في نهاية المطاف على الجوانب المفصلية من السياسة الأمريكية في سوريا”.