ما دلائلُ تكتيكاتِ مهرّبي المخدّراتِ من سوريا إلى الأردنِ؟
قال الباحثُ الأردنيُّ صلاح ملكاوي، إنَّ المسلّحين الذين يرافقون مجموعاتِ تهريبِ المخدّرات من سوريا إلى الأردن، يستخدمون تكتيكاتِ حربٍ، ما يدلُّ على وجود إدارةٍ لها خبرةٌ عسكريّةٌ تنسّق عملياتِ التهريب.
وأوضح ملكاوي أنَّ التجهيزاتِ العديدة التي تتطلّبها عملياتُ التهريب، بدايةً من الزراعة والتصنيع والتخزين والنقل، في ظلِّ بيئةٍ أمنيّة منفلتةٍ مثل سوريا، تؤكّد وجودَ تواطؤ من الدولة السورية مع الميليشيات المرتبطةِ بإيران، خصوصاً (حزبَ اللهِ)، في إدارة ذلك الملفِّ.
وأضاف أنَّ المهرّبين يستخدمون غطاءً نيرانيّاً، ويستفيدون من الطقس وتنوّعِ التضاريس في المنطقة الحدودية.
وتحدّث ملكاوي عن مخاوفَ أردنيّةٍ من تشكيل ما يشبه “الكارتيل” في محافظة السويداءِ والمناطقِ الحدودية جنوبي سوريا، على غرارِ العصابات الكبرى التي تنشط في تهريب وتجارةِ المخدّرات في دول أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أنَّ استراتيجية الأردنِ لمكافحة التهريب، تقوم على شقّين: تجفيفِ الداخل من التجّار والمروّجين، والتصدّي للتهريب عبرَ الحدود.