مبديةً قلقها من الوضع في إدلب.. زاخاروفا: اتصالاتنا مستمرّة مع أنقرة لمنع التصعيد في شمال غرب سوريا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” خلال مؤتمر صحفي أجرته يوم أمس الأربعاء أنّ “العسكريين الروس والأتراك لا زالوا يواصلون اتصالاتهم لمنع التصعيد في منطقة إدلب السورية”.

حيث وجّهت “زاخاروفا” الاتهام لفصائل الثوار بأنّها هي من تقوم بالتصعيد، متناسيةً ما تقوم بها طائرات الاحتلال الروسي وقوات الأسد من قصفٍ جويّ ومن قتل وتنكيل بالمدنيين المتواجدين في المنطقة.

كما قالت “زاخاروفا”: إنّ “روسيا متمسكةٌ بالاتفاقيات التي توصّلت إليها مع تركيا حول استقرار الوضع في إدلب، ويواصل عسكريو دولتينا الاتصالات الدائمة وتنسيق أعمالهم من أجل منع تصعيد العنف وعدم الاستقرار”، بحسب وصفها.

وأضافت قائلةً: “في الوقت ذاته لا يمكننا التغافل عن الأعمال الاستفزازية الخطيرة التي تهدّد القاعدة الجوية في حميميم والعسكريين السوريين والسكان المدنيين”، دون أيّ إشارة منها لأيّ من القصف الذي يمارسه الاحتلال الروسي ونظام الأسد بحق المدنيين في المناطق المحرّرة.

وزعمت المتحدثة بأنّ “روسيا قلقة من الوضع في إدلب”، كما كرّرت مزاعم روسيا حول الأسلحة الكيماوية في إدلب، ومتهمةً الفصائل بمحاولة استخدامها، وذلك لكي تصرفَ الأنظار عن المجرم الحقيقي الذي يملك هذه الأسلحة ويستخدمها ضد المدنيين.

وبحسب مصادر مطّلعة فإنّ “روسيا تصرّ أمام الطرف التركي على مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهر، وترفض التهدئة بدعوى وجود تهديدات مستمرّة على قواعدها العسكرية”، مؤكدةً تلك المصادر أنّ موسكو تستخدم أجساد المدنيين في المناطق المحرّرة كورقة للضغط من أجل مكاسب أكبر.

حيث أكّدت المصادر أنّ “موسكو رفضت عروضاً تركية لوقف التصعيد العسكري وإطلاق النار والقصف على المدنيين، وأنّ موسكو تعوّل على انهيار الحاضنة الشعبية من أجل تحقيق مكاسب أكبر على الأرض.

يشار إلى أنّ موسكو وفق المصادر على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة بحق المدنيين، وذلك لإجبار فصائل الثوار على تنفيذ مطالبها والانسحاب لحدود معيّنة تمكّنها من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب بريف حماة الغربي والكبينة بريف اللاذقية الشمالي.

إلا أنّ هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وكان ردّها اليومي على ذلك بالقصف وبالعمليات العسكرية ضد قوات الأسد وضد معسكرات الاحتلال الروسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى