مجدّداً.. الفرقةُ الرابعةُ تُحاصرُ الزبداني
منع حاجز يعفور في ريف دمشق الغربي، التابع لـ”الفرقة الرابعة”في قوات الأسد، على مدار اليومين الماضيين، دخولَ المواد الغذائية ومستلزمات البناء والمواد الصحية إلى الزبداني والبلدات التابعة لها في ريف دمشق الغربي.
وأكّدت مصادر إعلامية محلية أنّ الضابط المسؤول عن حاجز يعفور، المقدّم “بسيم فواز”، كان يفرض خلال الشهور الماضية أتاوات على السيارات المحمّلة بالبضائع المتّجهة إلى الزبداني، وقد زادت هذه الإتاوات خلال الأيام القليلة الماضية لترتفع معها أسعار البضائع ضمن المنطقة بشكلٍ كبيرٍ.
وازداد إقبال الأهالي على شراء المواد التموينية بكميات كبيرة خشية تأزّم الوضع بسبب الحاجز، ما انعكس أيضاً على ارتفاع الأسعار، وشحّ البضائع.
ومنع “حاجز الرابعة”، منذ الأربعاء، بشكل نهائي دخول أيِّ بضائع للمنطقة، متذرّعاً بتصاعد عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، ومهدّداً أبناءَ منطقة الزبداني بإعادتهم الى ذكريات أيام “الحصار”، ما لم يكفّوا عن تهريب المواد الغذائية إلى لبنان.
وأضافت المصادر أنّ سوق التهريب في منطقة الزبداني، باستثناء سرغايا، غير قادر على تهريب المواد الغذائية باتجاه الأراضي اللبنانية، بسبب الإتاوات العالية المفروضة على التجار، وسياسة التقطير المتّبعة من قبل “الفرقة الرابعة”.
وأشارت المصادر إلى أنّ حاجز “الرابعة”، كان ولا يزال شريكاً في تنظيم عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، من خلال تعامله مع تجار الديماس والصبورة، ومساهمته بشكلٍ يومي بتخصيص سوقي البلدتين بشحنات البضائع على حساب المناطق الأخرى.
وتهدف إجراءات “الفرقة الرابعة” إلى فرض هيمنة تجار الديماس والصبورة على المنطقة، وهم محسوبون عليها بشكلٍ مباشر. ولـ”الرابعة” الفضل الأكبر في تأسيس سوق الديماس ودعم تُجّاره والتغاضي عنهم على مدار السنوات الماضية.
وأشارت المصادر إلى أنّ شخصيات بارزة من منطقة الزبداني، تواصلت مع المسؤولين في نظام الأسد، ووضعتهم في صورة ما يحصل على الحاجز، وسط وعود بحلّ الأزمة، إلا أنّ شيئاً لم يتغيّرْ.