مجلسُ الشيوخِ يقرُّ مشروعاً قانونيّاً لمكافحة المخدرات في سوريا

أعلنت لجنةُ القوات المسلحة لدى مجلسي النوّاب والشيوخ الأمريكيين، على مشروع قانونِ تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لعام 2023، المتضمّن استراتيجية لمكافحة إنتاج المخدّرات في سوريا والاتجارِ بها، وتفكيكِ شبكاتها المرتبطة بالنظام السوري.

ووفقاً لبعض المنظّماتِ السورية-الأمريكية فإنَّه من المتوقّع أنْ يقرَّ مجلسا النواب والشيوخ في خلال الشهر الحالي، القانون الذي حدَّدَ ميزانية الدفاع بـ858 مليارَ دولارٍ، ثم أرسله إلى البيت الأبيض ليوقّع عليه الرئيس جو بايدن.

الباحثُ السياسي، محمد غانم، قال في منشورٍ عبرَ “فيسبوك”: إنَّ المشروعَ يسمّي رئيسَ النظام السوري “بشارَ الأسد صراحةً بأنَّه زعيمُ عصابة مخدّرات، ويصرّح رسمياً بأنَّ شبكةَ تجارة المخدّرات التي يديرها هي خطرٌ على الأمن الدولي”.

ولفت بأنَّ المنظماتِ السورية في الولايات المتحدة نجحتْ بإعادة تثبيتِ مشروع القانون دون تغييرٍ في مضمونه، بعدما “حذفَه أحدُ (النواب) الديمقراطيين”، من قانون ميزانية الدفاع للعام الحالي.

ويطالب مشروعُ القرار، الإدارةَ الأمريكية بتقديم استراتيجيةِ مكافحة المخدّراتِ في سورية إلى الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطَّى 180 يوماً من إقراره.

ووفقاً لصحيفة ديرشبيغل فإنَّ العائداتِ وصلت إلى 5.7 مليارات دولار خلال عام 2021، لا سيما أنَّ رموزَ النظام متورّطونَ في تجارة المخدّرات التي تصبُّ في الخليج وأوروبا.

وتنتشر المخدّراتُ في مناطق سيطرة النظام لا سيما الحشيشِ والغبتاغون وحبوب الترامادول، حيث أنَّه ومنذ عام 2012 انتشرت الموادُ المخدّرةٌ في مختلفِ مؤسسات النظام العسكرية والأمنيّة

والموادُ المخدّرة أصبحت متداولةً ورائجةً بين الشباب واليافعين كذلك بين طلاب المدارس، ويتصدّرُ الحشيشُ الموادَ الأكثر مبيعاً ثم يليه حبوبُ الغبتاغون والترامدول و الكوكايين والهرويين.

ويتراوح سعرُ غرام الحشيش بين 1000 و1500 ليرةٍ سورية، أما سعرُ حبة الغبتاغون فيتراوح بين 2000 إلى 3000 ليرة.

مجلسُ النوّاب الأمريكي بدوره أقرَّ مشروع قانون تعطيلِ وتفكيكِ إنتاج المخدّرات والاتجارِ بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سورية.