مجموعاتٌ محليّةٌ في درعا تقطعُ طرقاتٍ رئيسيّةً وتحاصرُ حواجزَ لقواتِ الأسدِ
تجددّ التصعيدُ في محافظة درعا جنوبي سوريا، مع قيام مجموعات محليّة بقطع الطرقِ الرئيسية ومحاصرةِ حواجزَ لقوات الأسد، من أجل الضغط على نظام الأسد للإفراج عن شابِّ اعتُقل قبل أسبوع.
واعتقلت الأجهزةُ الأمنيّة التابعة لنظام الأسد في 25 آب، شاباً من مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، على حاجزٍ بالقرب من مدينة حلب، دون معرفة التّهمِ الموجّهةِ إليه، واقتادته إلى أحد الأفرعِ الأمنيّة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأنَّ مجموعاتٍ محليّة انتشرت صباحَ السبت في مدينة جاسم، وقطعت الطرقَ الرئيسية، احتجاجاً على اعتقال قوات الأسد شاباً من أبناء المدينة قبلَ أسبوع، وسطَ مطالباتٍ بالإفراج عنه.
كما قامت المجموعات المحليّة بمحاصرة حواجزِ قوات الأسد والثكنات العسكرية في المنطقة، وِفقَ التجمّع.
كذلك تمَّ إغلاقُ طريقي “جاسم – إنخل” و”جاسم – نمر” كونه جزءاً من التصعيد ضدَّ قواتِ الأسد التي أمهلتها المجموعاتُ المحليّة أسبوعاً لإطلاق سراح الشابِّ المعتقل، مهددةً بالتصعيد في حال عدم الإفراجِ عنه.
ويأتي ذلك في ظلِّ حالة انفلاتٍ أمني تعاني منها محافظة درعا، أدّت إلى مقتل سيدتين وإصابةِ طفلين وشخصٍ آخرَ من عائلة واحدة خلال محاولتهم الهروبَ بسيارتهم من عصابة قطّاع طرقٍ كانت تطاردُهم على طريق درعا – دمشق الدولي، يوم الجمعة، بعد انحرافِ السيارة عن الطريق وتدهورها.
وفي سياقٍ متّصل، أفادت مصادرُ إعلاميّة بتسلّم ذوي معتقلٍ من أبناء قرية المدورة، شمال شرقي درعا، جثته من نظام الأسد، بعد عامٍ ونصف من اعتقاله على حاجز تابعٍ لقوات الأسد شرق أوتوستراد دمشق – عمّان الدولي.
ومنذ سيطرة نظام الأسد على المحافظة في تموز 2018 وحتى نهاية تموز 2024، سجّل مكتبُ توثيق الانتهاكات في “تجمّع أحرار حوران” 135 حالةَ وفاةٍ تحت التعذيب لأبناء درعا في معتقلات نظام الأسد.