مجنّدون سوريونَ يحذّرونَ من فخّ التجنيدِ الروسي للقتالِ في أوكرانيا

أظهرت تسجيلاتٌ مسرّبةٌ وصوراً لمجنّدين سوريين في الجيش الروسي من أبناءِ محافظة السويداء، تكبّدَ القواتِ الروسيّة خسائرَ فادحةً في صفوف مقاتليها نتيجةَ الهجماتِ الأوكرانية على إقليم كورسيك الروسي. وفقاً لما نشرَه موقعُ “الراصد”، أظهرت هذه التسجيلاتُ الصوتيّةُ مشاعرَ الخوفِ والرعبِ التي تسيطر على المجنّدين السوريين بسبب التهديداتِ المتزايدةِ التي يواجهونها على جبهة القتالِ في منطقة سيدوزا بمقاطعة كورسيك، التي استولى عليها الأوكرانيون.

أحدُ المجنّدين المحاصرينَ في المنطقة حذر عبرَ التسجيلاتِ أبناءَ محافظته من الالتحاق بصفوف الجيشِ الروسي، مؤكّداً أنَّ التجنيدَ في الجيش الروسي يعني الموتَ المحتوم. وبيّنَ المجنَّدُ أنَّ الرواتبَ المغريةَ التي يعدُ بها المستقطب الروسي ليست سوى خدعةً لاستدراج الشباب، حيث ينصُّ العقدُ الموقّعُ على استلام الرواتبِ بعد ستّة أشهرٍ من القتال دون الحصولِ على الجنسية الروسية.

كما أضاف المجنَّدُ أنَّ 99% من الذين ينضمّون للقتال في روسيا يلاقون حتفَهم دون أنْ يحصلوا على الرواتبِ الموعودةِ، مشبّهاً وضعَهم بوضع المرتزقة.

من جهة أخرى، وثّقَ حسابُ “قلعة المضيق” على منصة “إكس” وفاةَ أوّلَ سوري إثرَ مشاركتِه في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. المجنّد علاءُ البطل، المنحدر من محافظة حلب، أصيب في المعارك ونُقِل إلى المستشفى، حيث قضى أربعةَ أسابيع تحت حراسةٍ مشدّدةٍ من الشرطة العسكريّةِ الروسيّة وبعد شفائه، أُعيد إلى جبهات القتالِ، قبلَ أنْ يلقى حتفه ويُدفن في روسيا. عائلتُه أُبلغت بوفاتِه بعدَ شهرين من الحادثة.

يُذكر أنَّ روسيا بدأت بتجنيد السوريينَ للقتال في أوكرانيا بعد غزوِها، مستغلةً الأوضاعَ الاقتصادية المتردّية في سوريا والبطالةَ المنتشرة بين الشباب. وكانت أول رحلةٍ موثّقةٍ للمقاتلين السوريين المغادرينَ نحو روسيا قد انطلقت في ديسمبر 2023 من مطارِ حميميم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى