محاولةُ اغتيالٍ خامسةٌ تطالُ أحدَ أبرزِ وجوهِ التشبيحِ والإجرامِ بمدينةِ درعا
محاولةُ اغتيالٍ خامسةٌ تطالُ أحدَ أبرزِ وجوهِ التشبيحِ والإجرامِ بمدينةِ درعا
أصيب “مصطفى المسالمة” الملقّب بـ “الكسم” أحدُ القياديين السابقين في الجيش الحرِّ وأحدُ العاملين الحاليين في صفوف الأمن العسكري التابعِ لنظام الأسد بدرعا، إثرَ محاولة اغتيال “هي الخامسة من نوعها” طالته أثناء توجّهه إلى الجمرك القديم بدرعا البلد.
وقال “تجمعُ أحرار حوران” إنّ مجهولين استهدفوا القيادي السابق “مصطفى قاسم المسالمة” الملقّب بالكسم، مع مرافقيه “رضوان الشامي” والمدعو “أبو هيكل”، مساءَ أمس السبت، ما أسفرَ عن سقوط جرحى في صفوفهم.
وأوضح التجمّعُ أنَّ استهدافَ الأشخاص الثلاثة جرى أثناء توجّههم إلى جمرك درعا القديم، مشيراً إلى إصابة الشامي بجراحٍ بليغة، فيما أصيب “أبو هيكل” بجراحٍ طفيفة، ولم يُعرفْ مصيرُ “الكسم” حتى الآن، حيث جرى نقلُهم إلى مستشفى الرحمة الخاص في حي المطار بمدينة درعا.
وكان “الكسم” قيادياً سابقاً لكتيبة “أحفاد خالد بن الوليد”، وبعد اتفاق التسوية بين نظام الأسد وأهالي درعا انضمَّ إلى الأمن العسكري التابع للنظام.
ويتزعم الكسم ميليشيا تعمل لصالح الأمن العسكري، وتربطه علاقةٌ مباشرة مع العميد “لؤي العلي” رئيسِ فرع الأمن العسكري بدرعا, ويتّخذ من حي المنشية موقعاً رئيسياً لقواته كما تنتشر قواتٌ له مع عناصر الأمن العسكري ضمن مفرزة أمنية في الجمرك القديم، حيث سبق أنْ تعرض “الكسم” لعدّةِ محاولات اغتيال نجا منها.
وفشلت عدّةُ محاولات لاغتيال “الكسم”، آخرُها في تشرين الأول الماضي نتيجة استهدافه من قِبل مجهولين على درّاجة نارية، ما أدّى إلى إصابته بجروح.
كما طال تفجيرُ منزله في تموز الماضي، سبقه تفجيرُ عبوةٍ ناسفة بسيارتِه قرب السوق الشعبي بحيِّ المطار، في 25 من أيار الماضي، كما اُستهدف في 3 من كانون الثاني الماضي.
وانفجرت درّاجة ناريّة في 22 من تموز الماضي، قرب منزل “الكسم” أدّتْ لمقتل عنصرين تابعين له من بينهم شقيقهُ وسيم المسالمة.
كما قُتل شقيق “الكسم” وسام المسالمة، الملقب بـ”عجلوقة” مع أحدِ مرافقيه، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوةٍ ناسفة زرعها مجهولون، قرب دوّار الكازية بمدينة درعا.
ويحمّل ناشطون في درعا “الكسم” وعناصرَه المسؤولية عن قتل العديدِ من القياديين والعناصر السابقين في الجيش الحرِّ، والذين لم ينضمّوا لصفوف نظام الأسد، وذلك تنفيذاً لأجندة أفرع نظام الأسد الأمنية، والتي تهدفُ لتصفية المعارضين الحقيقيين.