محاولة تهريب ضخمة من مناطق نظام الأسد إلى الشمال المحرر.. وهذا ما حصل لها !!

سقط العديد من الشبان بحقلِ ألغامٍ في الشمال السوري أثناء محاولتهم الفرارَ من مناطق سيطرة نظام الأسد نحو المناطق المحرّرةِ في الشمال السوري، مساء أمس الخميس.

حيث حاولت مجموعة مكوّنة من 100 شخصٍ (غالبيتهم من أبناء درعا الرافضين للتجنيد الإجباري في صفوف عصابات الأسد) الوصول إلى مناطق الجيش الوطني السوري شمال حلب، وقال ناشطون إنّهم سقطوا في حقل ألغام في منطقة براد الواقعة غرب قريتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ما أدّى لاستشهاد 7 منهم.

وبعد رحلة مكلفة دامت عدّةَ أيام وصلوا محيط بلدة “نبل” وقامت المجموعة بدفع أموال كبيرة لعناصر الميليشيات الإيرانية من أجل إيصالهم إلى نقاط الجيش الوطني بعفرين التي تقوم بعمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام باتجاه الشمال السوري بشكلٍ يومي، إلا أنّ هذه الميليشيات قد غدرت بالأشخاص وأوقعتهم في حقلٍ للألغام مما أدّى إلى مقتلِ وجرحِ قسم كبير من المجموعة، حيث عمل فصيلُ فرقةِ الحمزة المرابط على نقاط قرية براد بريف عفرين بسحب أكبرِ عددٍ من المصابين الواقعين في الحقل وإجلائهم إلى المستشفيات في عفرين.

وأفادت عدّةُ مصادر إلى أنّ ميليشيات الأسد سمعت صوت الانفجار وفتحت النار نحو المنطقة، حيث تمكن بعض الشبان من الهرب والوصول إلى منطقة عفرين المحرّرة، بينما عاد آخرون نحو مناطق سيطرة نظام الأسد واختبؤوا فيها، إلا أنّ ميليشيات الأسد تمكّنت من اعتقال غالبيتهم، وما يزال مصير معظمهم إلى اليوم مجهولاً، وبعض الشبان وصلوا لمناطق سيطرة “قسد”، والتي قامت باعتقالهم أيضاً.

وأكّد ناشطون أنّ “رمزي أبازيد” القائد السابق لكتيبة مدفعية سجيل التابعة لفرقة 18 آذار التابعة للجيش الحرّ سابقاً، وأحد أعضاء خلية الأزمة في مدينة درعا كان من بين الشهداء، علماً أن “الأبازيد” لم ينضم لميليشيات الأسد بعد اتفاقية التسوية.

والجدير بالذكر أنّ عدداً كبيراً من أبناء الجنوب السوري يحاولون الفرار من مناطق سيطرة نظام الأسد، نظراً لخوفهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوفه، وبسبب تسلّط أجهزة الأسد الأمنية، فضلاً عن سوء الحالة الاقتصادية والمعيشية، في ظلّ الهبوط الكبير الذي شهدته قيمة الليرة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى