محكمةُ ألمانيّةٌ تحكمُ بالسجنِ المؤبّدِ على عنصرِ من قواتِ الأسدِ

نظرت المحكمةُ ألمانية في اتهامات لأحد عناصرِ ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعةِ لعصابات الأسدِ بارتكاب جرائمِ حربٍ، أثناءَ وجوده في سوريا، حيث يواجه حكماً محتملاً بالسجن المؤبّدِ.

وذكرت وسائلُ إعلام ألمانية إنَّ المحكمةَ الإقليميّة العليا في هامبورغ تدرس ملفَّ القضية، حيث ذكرَ مكتبُ المدّعي العام الاتحادي الألماني في بيانٍ له أنَّ المدعو “أحمد – ح” متّهم بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانيّة وضدَّ الأشخاصِ وضدَّ الممتلكات وتشكّل بعضُ السلوكيات المزعومةِ له جرائمَ بموجب القانون الجنائي الألماني.

ولا يزال المتّهمُ موقوفاً منذ آب 2023، وهو من عناصرِ ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعةِ لعصابات الأسد، وقد وجّه مكتبُ المدعي العام اتّهاماً له في 26 من آذار الماضي، أمام مجلس أمنِ الدولةِ التابعِ للمحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ.

وبحسب لائحةِ الاتهام، فإنَّ ميليشياتِ اﻷسد ومنذ نيسان 2011، على أبعدِ تقدير، استخدمت العنفَ الوحشي بشكلٍ متزايد ضدَّ منتقديها في البلاد، ولعبت المخابراتُ دورًا رئيسيًا في ذلك، بهدف إيقافِ حركةِ الاحتجاج بمساعدة قواتِ الأمن، في أقربِ وقتٍ، وترهيبِ السكان.

ولتحقيق هذه الغايةِ جرى اعتقالُ معارضين حقيقيين ومعارضين مفترضين، وسجنُهم وتعذيبُهم وقتلُهم، في كثير من الأحيان، وفي جميع أنحاء البلاد، دون أيِّ أساسٍ قانوني، وفقاً للبيان.

وقام أفراد المفرزة 227 بقتل ما لا يقلُّ عن 47 مدنيّاً في عمليات إعدامٍ جماعيّة في التضامن، يومي 16 أبريل/نيسان و16 أكتوبر/تشرين الأول 2013.

وكان أحمدُ وميليشياتُه يقيمون حواجزَ في المنطقة، ويُقدمون على اعتقالِ الأشخاص بشكلٍ تعسفي من أجل ابتزاز الأموال منهم أو من أقاربهم، أو إجبارهم على العمل بالسخرة، أو تعذيبِهم،.

وفي إحدى الواقع التي جرت في عام 2013، لكمَ أحمد رجلاً اعتقلته الميليشيا في وجهه وأمرَ أعضاءٌ آخرين في المجموعة بضرب السجين بوحشيّة بأنابيبَ بلاستيكيةٍ لساعات.

وفي خريف 2014، قام أحمدُ مع أعضاءٍ آخرين في الدفاع الوطني وموظفي المخابرات العسكرية، بضربِ وركلِ مدنيّ بشكلٍ متكرّرٍ عند نقطة تفتيش، ثمَّ قام المتّهمُ بإمساك الضحية من شعره وضربِ رأسه بالرصيف.

ووفقاً للبيان اعتقل أحمدُ بين ديسمبر/كانون الأول 2012 وصيف 2014، العديدَ من المدنيين في تسعِ مناسبات عند نقاطِ تفتيشٍ مختلفةٍ في التضامن وأجبرهم على نقلِ أكياسِ الرمل إلى الجبهة القريبة لعدّةِ ساعاتٍ في كلِّ مرّةٍ، وهناك كان يعمل الأسرى تحت القصفِ المتكرّر وبدون طعامٍ أو ماءٍ.

تمَّ القبضُ على أحمد ح. في 2 أغسطس/آب 2023 ولا يزال رهنُ الاحتجازِ، بموجب أمرِ اعتقالٍ صادرٍ عن قاضي التحقيق لدى محكمةِ العدلِ الاتحادية بتاريخ 26 يوليو/تموز 2023، والذي تمَّ تنقيحُه بأمرٍ مؤرّخٍ في 25 يناير/كانون الثاني 2024جرحى مدنيونُ بهجومٍ للطائراتِ المسيّرةِ التابعةِ لقواتِ الأسدِ غربَ حلبَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى