مخيمُ اليرموكِ: مقبرةُ “الشهداءِ القديمةُ” تحتَ السيطرةِ الروسيةِ وقواتُ الأسدِ تمنعُ الأهالي من دخولِها

منعتْ قواتُ الأسد صباح أمس الجمعة, أول أيام عيد الأضحى المبارك, أهالي منطقة مخيّم اليرموك جنوب العاصمة دمشق, من زيارة قبور ذويهم في مقبرة الشهداء القديمة بدعوى خضوعها لرقابة عسكرية.

وأفادت “مجموعةُ العمل من أجل فلسطيني سوريا”، في تقريرٍ لها، بأنّ عشرات العائلات في مخيّم اليرموك عادتْ أدراجها بعد منعِها من قِبل قوات الأسد وعناصرَ تابعةٍ لميليشيات فلسطينية من الوصول إلى المقبرة.

وأضافت المجموعة, أنّ قوات الأسد والميليشيات الفلسطينية أبلغت الأهالي باستحالةِ الزيارة كون المقبرة منطقة عسكرية مغلقةً وتقع تحت الرقابة العسكرية لهذه العناصر، فيما طالبت قواتُ الأسد من الأهالي زيارة المقبرة الجديدة فقط.

كما أكّد مدنيون مشاهدتهم لجنود من قوات الاحتلال الروسي على بوابة ومحيط مقبرة الشهداء القديمة، حيث يرجّح استمرار أعمال نبشِ القبور، بحثاً عن رفات جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين فقدوا في لبنان سابقاً، حيث دأبت قوات الأسد ومنذُ إعادة السيطرة على مخيم اليرموك إلى إغلاق مقبرة الشهداء القديمة إغلاقاً كاملاً.

وكانت قوات الاحتلال الروسي قد عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا بومل” الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982، بداية عام 2019، وسلّمته إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرّضت مقبرةُ الشهداء في المخيّم للخراب والدمار نتيجة القصف المتكرّر من قِبل قوات الأسد قَبل سيطرتها الكاملة على المخيم.

وكان مخيم اليرموك قد تعرّض في 19 نيسان 2018 لعملية عسكرية بهدف طردِ تنظيم “داعش”، بدعم جويٍّ من الاحتلال الروسي ومشاركة ميليشيات فلسطينية موالية لقوات الأسد، ما أدّى إلى تدمير 60% من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى