مديرُ الأمنِ العامِ اللبناني يستأنفُ الوساطةَ لإطلاقِ رهائنَ أمريكيينَ لدى نظامِ الأسدِ
أجرى مديرُ جهاز الأمن العام في لبنان، اللواءُ “عباس إبراهيم”، خلال زيارتِه للولايات المتحدة الأمريكية، محادثاتٍ مع المسؤولين الأمريكيين لبحثِ استئنافِ المفاوضات مع نظام الأسد بشأنِ إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، بمن فيهم الصحفي المستقلّ والجندي السابق في مشاةِ البحرية، “أوستن تايس”.
وأوضح “إبراهيم” في مقابلةٍ مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إنَّه التقى بكبار مسؤولي البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، والمخابرات، في زيارته الأولى لأمريكا، منذ أنْ تولّى الرئيس الأمريكي، “جو بايدن” منصبَه.
وأعلن أنَّ إطلاقَ سراح “تايس”، الذي اختفى في سوريا أثناء تغطيتِه الصحفية عام 2012، كان من أهمِّ المواضيع في المحادثات، وقال “إبراهيم”، “ناقشنا ملفَّ السيد تايس، واتفقنا على أنَّه يجب إحرازُ تقدّمٍ، لكن علينا أنْ نرى أولًا كيف يمكنُنا سدَّ الفجوة، وكيفيةِ تقريبِ وجهات النظر بين واشنطن ونظام الأسد”.
وأضاف، إنَّ هناك احتمالًا أنْ تبدأ المفاوضات من حيث توقّفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، في تشرين الثاني 2020، ووصف أنََ الاتفاق كان “قريباً جداً”.
ولفت “إبراهيم” إلى أنَّ المحادثات السابقة بشأن إطلاق سراح “تايس” شملت مطالبَ من نظام الأسد، بانسحابِ القوات الأمريكية من الرقة، واستئنافِ العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع النظام، ورفعِ بعض العقوبات.
والتقى “إبراهيم”، والدة تايس مرّتين خلال زيارته التي استمرّتْ ثلاثة أيام لواشنطن، وأوضح لها أنَّ نظام الأسد لم يقدّم إجاباتٍ واضحة حول صحةِ ابنها أو ظروف احتجازه، وقال، “لسنا متأكّدين من أنَّ السيد تايس على قيد الحياة، لا أحدٌ متأكّدٌ، إذ لا يمكنني التأكّدُ دون وجود تأكيدات من النظام بأنَّه حيٌّ”.