مديرُ الصحةِ العالميةِ يحاولُ تضليلَ الرأي العامِ حولَ جرائمِ نظامِ الأسدِ

حاول مسؤولٌ أممي كبيرٌ الخلطَ بين الدمار الذي خلّفَه الزلزال والدمار الذي حلَّ بالمدن السورية نتيجةَ قصف نظام الأسد وحلفائه خلال السنواتِ الماضية، مما أثار غضباً كبيراً من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

 وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية في تغريدة عبرَ حسابه الرسمي على تويتر بعدَ زيارته إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في إدلب وحلب “لم أرَ في حياتي مستوى الدمار كما رأيت في الطريق من حلب إلى دمشق. هياكل عظمية للمنازل”.

وأضاف المسؤولُ الأممي الذي من المفترض أنَّه يزور المناطق المتضرّرة من الزلزال، ” تقريباً لا يوجد أشخاصاً في الأفق. أكثرُ من عقدٍ من الحرب تسبّبت في خسائر لا يمكن تصوّرُها”. 

وختم تغريدته بعبارة “يحتاج السوريون إلى دعمنا الآن وفي السنوات القادمة لإعادة بناءِ حياتهم”، وأرفقها بفيديو قصيرٍ لمدينة معرّة النعمان يبيّنُ بعضَ الدمار الذي لحقَ بالمدينة للتأكيد على كلامه.

وتفاعل روّادُ مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة المسؤولِ الأممي، بسبب غفلتِه طيلةَ السنوات الماضية عما كان يرتكبه نظامُ الأسد من دمار ومجازر بحقّ السوريين ومحاولتِه الخلطَ بين دمار الزلزال والدمار الذي خلّفته آلةُ النظام العسكرية.

ولفت الصحفيُّ السوري أيمن عبد النور خلال تعليقِه على تغريدة المسؤولِ الأممي إلى أنَّه تعمّد خلطَ المناطق التي قصفَها نظامُ الأسد ودمّرها بالجزء الصغير للغاية الذي دمّره الزلزال.

بدوره سخِر الصحفي إدريس أحمد، حيث علّق قائلاً، “يجب أنْ تنسبَ الفضلَ لمن قام بذلك وتشكرَ صاحبَ السعادة عندما تكون في دمشق”، في إشارة إلى رأس نظام الأسد.

أما الصحفي عدنان الحسين فقد اتّهم المسؤولَ الأممي بأنَّه يحاول التضليل، وعلّقَ قائلاً “حقيقة ما تفعله هو تضليلٌ للرأي العام العالمي من منصبك كمدير عام للصحة العالمية،  فبراميلُ وطائرات بشار الأسد هي من تسبّبتْ في كلّ هذا الخراب.. لماذا تخجل من الاعتراف بذلك؟”.

في حين تساءل أحدُ الناشطين، “كم دفعَ لك الأسدُ لكتابة مثل هذه الكذبة !!!!! كل هذا
الهدم من هجوم الأسد الوحشي على المدنيين، توقفوا عن تضليل العالم واحترموا موقفَكم يا كاذب”.

كذلك علّقت الصحفيةُ الهولندية (Rena Netjes) قائلة “كلُّ هذا الدمار من صنعِ بشار الأسد. لقد دمّر بشار الأسد شرقَ حلب، وهو السبب وراءَ وجود ما يقرب من مليوني شخصٍ في خيام في المنطقة التي أزورها. فرّ آخرون (بالملايين) خارجَ سوريا ومستمرّون. مرّةً أخرى أنتم تدعمون هذا الدكتاتورَ وليس ضحاياه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى