“مراسلون بلا حدود” نظامُ الأسدِ يُشدّدُ القبضةَ الأمنيةَ على الصحفيين الموالين ويعتقل 13 منهم خلالَ عامٍ

اتّسعت القائمة الطويلة للصحفيين الذين يُشدّد نظامُ الأسد قبضته عليهم , حتى ولو كانوا في عِداد المقربين منه.

وأكّدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أنّ دعمَ الصحافيين لحكومة نظام الأسد ورأس النظام لايشفع لهم, فقد عمدت استخبارات نظام الأسد إلى تشديد القبضة الأمنية على عددٍ من الإعلاميين.

وجاء في تقرير للمنظّمة أنّها حصلت على معلومات تفيد باعتقالِ استخبارات نظام الأسد ما يقرب من 13 شخصاً من الوجوه الإعلامية المعروف عنها ولاؤها للنظام خلال الـ12 شهراً الماضية, على خلفية منشورات وتقارير صحفية، علماً أنّ معظم التهم الموجّهة في هذا الصدد تُشيرُ إلى “إضعاف نفسية الأمة” أو “الإساءة لهيبة الدولة”.

وأضافت المنظمة: حتى عهدٍ قريبٍ، كان هؤلاء الصحفيون يحظون بامتيازات عديدة، حيث قامت مخابرات نظام الأسد بانتقائهم وسمحت لهم بدخول مناطق القتال ونقاط رحيل الأهالي المهجّرين، شريطةَ أن يكون لهم دورٌ رئيسي في التغطية الإعلامية المروّجة للرواية الرسمية للنظام، مما أكسبهم جمهوراً واسعَ النطاق.

وقال مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة، “محمد العبد الله”، إنّ هؤلاء الصحفيين حاولوا استغلال شهرتهم واتصالاتهم مع شخصيات نافذة لتسليطِ الضوءِ على قضايا متعلّقة بسوء الأحوال المعيشية والفساد للتأثير في الرأي العام، بيد أن رد نظام الأسد والأجهزة الأمنية التابعه له جاء ليذكرهم بأنّ حدودَ النقدِ لم تتغير.

وأضافت أنّ العديدَ من وسائل الإعلام تناقلت أخبار اعتقال مراسل قناة “العالم” الإيرانية “ربيع كلاوندي” الذي أُلقي القبض عليه بتاريخ 8 تموز/ يوليو في مدينة حلب، موضحةً أن عائلته ما زالت تجهل سببَ اعتقاله، وأنّ الشيء الوحيد المؤكّد هو أنّ اسم “كلاوندي” يُضاف إلى قائمة طويلة من الصحافيين المُحتجَزين.

وأوضحت المنظمة أنّ من بين الوجوه الإعلامية الموالية التي ذاع صيتُها خلال الفترة الماضية وتمّ طردُه خارج سوريا من قِبل مخابرات النظام كان “رضا الباشا” مراسل قناة “الميادين” اللبنانية.

وتطرّقت إلى توقيف رئيس تحرير موقع هاشتاغ سوريا “محمد هوشو” بعد نشره مقالاً عن مشروع حكومي بشأن زيادة أسعار البنزين في 10 نيسان 2019، وتمّ إطلاقُ سراحه مقابلَ حذفِ المنشور ِوتقديمِ اعتذارٍ.

وكان وزيرُ إعلام نظام الأسد قد انتقد سياسة الصمت والكذب لدى مؤسسات النظام، وطالب بإلغاء الخطوط الحمراء في الإعلام الرسمي.

يُشار إلى أنّ إعلامَ نظام الأسد احتل المرتبة الـ 174 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى