مركزُ دراساتٍ يعلّقُ على قمّةِ بغدادَ الأخيرةِ، وتأثيرِها على عزلةِ نظامِ الأسدِ
اعتبر مركز “جسور” للدراسات أنَّ قمة بغداد التي ضمّت دولَ جوار العراق وفرنسا تعتبر إخفاقاً لنظام الأسد في محاولة إعادة تعويم نفسه باعتبار سوريا هي دولة الجوار الوحيدة التي لم تُدعَ إلى القمة.
وقال المركز في تقرير صدر عنه إنَّ غياب أو تغييب النظام السوري، يُظهر أنَّ الطريق إلى فكِّ الحصار الدبلوماسي المفروض على النظام ما زال طويلاً، مشيراً أنَّ القمة عُقدت في بلد يُصنَّف حليفاً لمحور إيران، حيث رفض العراق أو امتنع عن التصويتِ على كلِّ القرارات العربية التي تُدين النظام في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، كما تتمتّع إيران بنفوذ كبيرٍ في بغداد، ومع ذلك، فإنّ هذا النفوذ لم يُمكِّن حلفاءَ النظام من تأمين دعوة له، أو حتَّى منحه شرفَ الغياب عن القمة باعتذارٍ رسمي.
وأضاف: “عكست صورة القمة أنَّ النظام السوري معزولٌ عن محيطه، وأنَّ جهود فاعلين عرب وغير عرب في السنوات الأخيرة لإعادة تعويمه لم تنجحْ، ولن تنجحَ، دون التوصّل إلى حلٍّ سياسي دولي، بما يعني تقديم النظام وحلفائه لتنازلات فعليّة، وتعديل التوازنات الحالية التي تمَّ فرضُها بالحديد والنار والغازات السامة!”.