مركزُ أبحاثٍ يكشفُ دوافعَ تركيا لشنِّ عمليةٍ عسكريةٍ في شمالِ سوريا
كشفَ مركزُ جسورٍ في دراسةٍ جديدةٍ، دوافعَ تركيا لشنّ عمليةٍ عسكريةٍ شمال١ سوريا.
ورأى المركز أنَّ لدى تركيا العديدَ من الدوافع على المستوييْنِ السوريّ والدولي لذلك؛ دولياً هناك محاولة للضغط على الولايات المتحدة بعد اعتراضِ تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، إذ أنَّ أنقرةَ تسعى للحصول على ثمنٍ من واشنطن مقابلَ تقديمِ موافقتِها على هذا التوسّع.
وعلى المستوى السوري حسب “جسور”، فإنَّ تركيا تمتلك دوافعَ سياسيّة وأمنيّة، بغضّ النظرِ عمّا إنْ كان تحقيقُها ممكناً من الناحية العمليّة أم لا، أهمّها: “دعمُ خطّةِ إعادةِ اللاجئين من خلال إخراج ميليشيات “قسدٍ” من مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب، بالإضافة إلى رغبةِ تركيا بالتخلّص من التهديدات الأمنيّةِ التي تشكّلُ خطراً على مواقعها العسكرية في سوريا،
كما يرى المركزُ أنَّ هذه العملية تقوض أيّ فرصةٍ لإنشاء إقليم كردي شمال سوريا، واستكمال جهودِ حماية الأمن القومي بتحييد خطرِ إرهابيي “حزب العمال الكردستاني” عن حدود تركيا الجنوبيّة، فضلاً عن فرضِ مزيدٍ من الضغوط العسكريّة على أولئك الإرهابيين في المنطقة عموما.
فإطلاقُ عمليّةٍ جديدة ضدٍَه في سوريا سيؤدّي إلى استنزافِ قدراته ومواردِه بشكل أكبرَ مع استمرار عمليّة “المخلب – القفل” التي أطلقتها تركيا ضدَّ الحزب الإرهابي في العراق منذ نيسان 2022، بهدف إقامةِ منطقةٍ عازلةٍ على الشريط الحدودي.