مرورُ سبعةِ أسابيعَ وشمالُ غربِ سوريا بلا مساعداتٍ أمميّةٍ

مرّتْ سبعةُ أسابيعَ منذ توقّف دخولِ المساعدات الإنسانيّة الأمميّة عبرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لشمال غربي سوريا، وهو ما أدّى حتى الآن إلى انقطاع مادةِ الخبز، وتراجعِ كميات المياه عن المخيّمات في المنطقة.

ودخلت آخرُ قافلةٍ أمميّة عبرَ “باب الهوى” في 10 من تموز الماضي، وفي اليوم الذي يليه استخدمت روسيا حقَّ النقضِ “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، لمشروع القرار الذي تقدّمت به سويسرا والبرازيل، لتمديد آلية دخولِ المساعدات “عبرَ الحدود” لمدّةِ تسعةِ أشهر.

ولا يسيطر نظامُ الأسد على المعبر الحدودي أو المناطق التي تدخلها المساعداتُ في الشمال الغربي لسوريا، لكنَّه يريد السيطرةَ على الملفِّ الحيوي، وبدأ بذلك بمحاولة فتحِ طرقِ مساعداتِ عبرَ الخطوط من مناطق سيطرته.

في تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليومَ الاثنين، قالت إنَّ منذُ الأسبوع الماضي بدأ انقطاعُ مادة الخبز عن معظم المخيّمات في شمال غربي سوريا، بالتزامنِ مع نقصٍ في كمياتِ المياه الواصلة إليها، وغلاءِ معظمِ السلع الغذائية، جرّاءَ توقّف دخولِ المساعدات الأمميّة عبرَ معبر “باب الهوى” لمدّةِ سبعة أسابيع، ما ينذرُ بكارثةٍ إنسانية في المنطقة.

ويقطن في شمال غربي سوريا ما لا يقلُّ عن 4.5 ملايين شخصٍ، بحسب مكتبِ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من بينهم 1.9 مليون شخصٍ في المخيّمات، في حين يعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية الأمميّة.

وطالبت “الشبكة” مجلسَ الأمن، في تقريرِها، بعدم التحكّمِ بدخول المساعداتِ الأمميّة العابرة للحدود، لأنَّها تدخل ضمنَ نطاقِ الجمعيةِ العامة للأمم المتحدة ومنظمةِ الشؤون الإنسانية، للتخلصِ من تدخّلِ الفيتو الروسي بقراراتِ مجلسِ الأمنِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى