مسؤولةٌ أمريكيّةٌ: الولاياتُ المتحدةُ ستستخدمُ كافةَ الوسائلِ لإيصالِ المساعداتِ إلى سوريةَ

قالت “ليندا توماس غرينفيلد” المندوبةُ الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنَّ الولاياتِ المتحدة ستستخدم جميعَ الوسائل المتاحة، بالتنسيق مع الأممِ المتحدة والمنظماتِ غيرِ الحكومية والجهات المانحة الأخرى، لإيصال المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى الشعب السوري.

وشدّدت غرينفيلد، خلال اجتماعِها مع نائب منسّقِ الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، على التزامها وموقفِها الثابت تجاه الشعب السوري، في وقتٍ تشهدُ المفاوضاتُ السياسيّة حول تجديد آليةِ دخولِ المساعدات حالةَ جمود في مجلس الأمن، مع توقّفِ دخولِ المساعدات من المعابر الحدودية.

وكان تقريرُ لموقع “المجلة” قال، إنَّ نظامَ الأسد يسعى لأنْ يكونَ قرارُ فتحِ المعابر الحدودية شمال سوريا، أمام دخول المساعدات الأمميّة في يدِه، وليس في يدِ واشنطن، وأكّد التقريرُ أنَّ روسيا تدعمُ دمشقَ في هذا التوجّه.

وذكر التقريرُ تعليقاً على قرار السماحِ بعبور المساعدات إلى شمال غربي سوريا من معبرِ “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لمدّةِ ستّةِ أشهرٍ، أنَّ دمشقَ تريد “استعادةَ السيادة كاملة على الأراضي السورية”، إضافةً إلى “هدمِ جدار العقوبات الغربيّة وفكِّ العزلةِ السياسيّةِ عنها”.

ولفت التقريرُ إلى أنَّ دمشق ربطتْ مصيرَ فتحِ المعابر باستمرار تمديدِ قرارِ الإعفاء من العقوبات الأميركية وبمسار التطبيع مع تركيا، باعتبار أنَّ أحدَ مطالبِ دمشق السيطرةُ على “باب الهوى” كما جرى في معبر “نصيب” مع الأردن في 2018، لكنْ في الوقت نفسِه، وضع ملفّ اللاجئين في المكان الخلفي.

ونوّه التقريرُ إلى أنَّ موسكو تربطُ الموافقةَ على تمديد القرار الدولي كلّ ستّة أشهرٍ، بأنْ يقدّمَ الغرب تنازلاتٍ لغويّةٍ شكلاً وسياسيّة مضموناً، “كي يقتربَ القرارُ من دعمِ دمشق في السلطةِ على القرار والسيادة، وأنْ تدخلَ الأممُ المتحدة والمانحون في تمويل الإعمارِ أو التنميّةِ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى