الرئيسُ اللبنانيُّ يدعو المنظّماتِ الدوليةَ إلى العملِ على إعادةِ اللاجئينَ السوريينَ في بلادِه

دعا الرئيس اللبناني ميشيل عون أمس الخميس، أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين لدعم مطلبِ بلاده بالعودة الآمنة للنازحين السوريين إلى وطنهم.

جاء ذلك في بيانٍ صدر عن الرئاسة اللبنانية بعدَ لقائه مع شاباغين، وأوضح أنَّه أثار مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على القطاعات اللبنانية كافة.

وقال البيان إنَّ عون دعا إلى “دعم لبنان في مطالبته بإعادة النازحين إلى بلادهم في إطار العودة الآمنة، وخصوصاً إلى المناطق التي لم تعدْ تشهدُ عملياتٍ عسكريّة”.

ولفتَ إلى أنَّ “نزوح أعداد كبيرة من السوريين زاد في تردِّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ما يجعل من المستحيل الاستمرارَ في هذا الواقع”.

وأعرب عن “امتنان لبنان للدعم الذي يتلقّاه باستمرار من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”، متطلّعاً إلى “استمراره لا سيما في الظروف الصعبة التي يمرُّ فيها”.

وشكر الاتحاد على المساعدات الغذائية والمادية والدعم الكبير الذي قدَّمه لـ 9800 أسرةٍ بعد كارثة الانفجار بمرفأ بيروت في أغسطس الماضي، كما شكرَ الاتحاد على مساعدته للبنان في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) منوّهاً بالتنسيق القائم بين الاتحاد وجمعية الصليب الأحمر اللبناني.

من جهته، أكَّد شاباغين الاستمرار في دعم لبنان وجمعية الصليب الأحمر اللبناني، مشيداً بـ “التنسيق الدائم القائم بين الاتحاد والجمعية”.

وقال إنَّ “الاتحاد سيواصل تقديمَ المساعدات إلى لبنان في المجالات الصحية والاجتماعية، بهدف التخفيف من الآثار الصعبة التي خلّفتها الأحداث لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت وانتشار كورونا”.

من جهةٍ أخرى، شكرَ عون المسؤولين العراقيين على قرار مضاعفة كمية النفطِ المخصّصة لبلاده من 500 ألف طنٍ إلى مليون طنٍ سنوياً.

وجاء ذلك في برقية لعون إلى كلٍّ من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقتٍ يتعرّضُ فيه لبنان لأزمة في المشتقات النفطية بسبب تراجع استيراد المشتقات النفطية في ضوء تناقص الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

ويواجه لبنان سلسلةَ أزماتٍ سياسية واقتصادية ومعيشية وصحيّة متشابكة أدّت لارتفاعِ معدلِ الفقر إلى أكثرَ من 50 في المائة وتفاقمِ البطالة والتضخّمِ وانهيارِ سعر صرف العملة المحليّة مقابلَ الدولار الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى