مسؤولونَ أميركيونَ يعترضونَ على استثناءِ لبنانَ من عقوباتِ “قيصرَ” لاستجرارِه الغازَ عبرَ سوريا

اعترض مسؤولون أمريكيون على تسليم السفيرةِ الأميركية لدى لبنان، حكومةَ تسييرِ الأعمال اللبنانية كتاباً تطمئنُ بموجبه عدمَ تعرّض بلادهم إلى أيّ عقوباتٍ إثرَ استجرار الغاز المصري والأردني عبرَ مناطق نظام الأسد إلى لبنان من أجل توليدِ التيار الكهربائي.

وعلّق المبعوثُ الأميركي السابق إلى سوريا “جويل رايبورن” عبرَ حسابه على “تويتر”، على هذا الخطاب قائلاً، يبدو أنَّ “فريق بايدن يسيء تفسيرَ القانون الأميركي  بشكلٍ متعمّدٍ، وذلك ليقدّمَ ضماناتٍ لدول أخرى”.

وأضاف “رايبورن” أنَّ فريق بايدن لم يقنع نصفَ الكونغرس بأنَّ إنقاذَ لبنان يتطلّبُ تحويلَ كمياتٍ ضخمةٍ من الوقود أو الأموال إلى نظام الأسد.

موضّحاً أنَّ صفقة الطاقة هذه محكومٌ عليها بـ “الفشل”، وبيّنَ أنَّه “عندما يحين الوقت سيقوم الكونغرسُ بتعديل قانون قيصر أو قوانين أخرى”.

ولفتَ المبعوثُ الأمريكي السابق إلى  أنَّه في وقتٍ ما “سيلاحظ موظّفو حكومة الولايات المتحدة الذين يعملون لإيجاد طرقٍ للضغط على روسيا وردعِ بوتين عن غزو أوروبا، أنَّ فريق بايدن لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا قد أمضى عاماً في تخفيفِ الضغوط على الأسد”.

من جانبه، قال “تيد كروز”  عضو مجلسِ الشيوخ الأميركي في تغريدةٍ على تويتر “نصيحة سيئة للغاية. على لبنان أنْ يقلقَ من انتهاك العقوبات الأميركية. كذلك يجب على كلّ دولةٍ مشاركة. لن يسمحَ الكونغرس لفريق بايدن بإثراءِ وكلاء إيران  لا سيما الطغاةُ الدمويون مثلُ الأسد. سيتمُّ فرضٌ العقوبات الأميركية”.

كما غرّد “جو ويلسون” عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري على توتير قائلاً، ” قانون قيصر واضحٌ. سيحاسبُ الكونغرس بايدنَ على أيّ تخفيفٍ للعقوبات يُقدّم لنظام الأسد. لن تُحل أزمةُ الطاقة والاقتصاد في لبنان من خلال إثراءِ القاتل الجماعي الأسد ووكلاءِ إيران”.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان “دوروتي شيا” نقلتْ يومَ الجمعة، لرئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي “كتاباً رسميّاً خطيّاً من وزارة الخزانة الأميركية”، جاء فيه إنَّه “لن يكون هناك أيُّ مخاوفَ من قانون العقوبات الأميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى