مسؤولٌ أردنيٌّ: قواتُ الأسدِ تساهمُ في تهريبِ المخدّراتِ إلى الأردنِ
قال مديرُ مديريةِ أمنِ الحدود في القوات المسلّحة الأردنيّة، العميد أحمد هاشم خليفات، إنَّ “قواتٍ غيرِ منضبطةٍ من قوات الأسد تتعاون مع مهربي المخدّرات وعصاباتهم التي أصبحت منظّمةً ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنيّةِ، بالإضافة لميليشيات حزبِ الله وإيران المنتشرةِ في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريبِ على حدودنا”.
وبحسب العميد منذ العام الجاري ضبطَ حرسُ الحدود الأردني أكثرَ من 19 مليون حبّةٍ كبتاغون، ونصف مليون كفِّ حشيشٍ و 5 أكياسِ حبوبٍ مخدّرة، بزيادة 14 مليون حبّة كبتاغون و15 ألفَ كفِّ حشيشٍ عن العام الماضي.
وأوضح أنَّ سببَ زيادة كمية المضبوطات يعود إلى تغيير قواعدِ الاشتباك على الحدود الشمالية للمملكة، الأمرٌ الذي ساعد في حالات التسلّلِ والتهريب، وارتفاعِ كميّات المضبوطات، لكنْ في الوقت ذاته بات المهرّبون أكثرَ عدائيةً بعد تغيير تلك القواعد بحسب وصفِه.
وعن أسباب تزايدِ عمليات التهريب قال “إنَّ عمليات التهريب تزايدتْ قبلَ تغيير قواعد الاشتباك بسبب نقصِ تمويلِ ميليشيا حزب الله والميليشياتِ الإيرانية”.
وأضاف الضابطُ الأردني أنَّ كلَّ شخصٍ يحاول التسلّلَ إلى داخل أراضي المملكة هو هدفٌ لقوات حرسِ الحدود، مؤكّداً تراجعَ أعدادِهم من المئات إلى العشرات.
وأشار خليفاتُ أنَّ أعداد المهرّبين قبل عام 2018 لم تتجاوز 10 أشخاصٍ، في حين تزايد هذا العددُ عدّةَ أضعافٍ بعد سيطرة قواتِ الأسد على المنطقة، وذكرَ الحادثةَ التي قُتل فيها ضابطٌ أردني مطلعَ العام الجاري، مؤكّداً أنَّ عددَ المهرّبين كان 70 شخصاً مزوّدين بالأسلحة، في حين تمَّ رصدُ أكثرَ من 180 شخصاً في 27 من الشهر نفسه.
وعن العلاقة بين حرسِ الحدود الأردني ونظيرِه السوري ذكرَ خليفات أنَّ عدداً من الاجتماعات جرت بين الجانبين في معبر جابرٍ الحدودي، للمطالبة بضبط الحدود، من دون أيِّ نتائجَ تُذكر على الأرض.
وذكر أنَّ مجموعةً من الاجتماعات عُقدت بين الجيش الأردني وقيادات أمنيّة من النظام للمطالبة بحماية الحدود من الطرفين، لأنَّ ذلك يعتبر مسؤوليةً مشتركة.
وعن أساليب التهريب قال خليفات إنَّ هناك مجموعة من الأساليب منها السيرُ على الأقدام، ينشطُ هذا الأسلوبُ في المنطقة الغربية من الحدود الشمالية للمملكة، والأسلوب الراجل، باستخدامِ الحيوانات في المنطقة الحرّة ذات الطبيعة الوعرة، أو باستخدامِ الآليات في المنطقة الشرقية، ذات الطبيعة الصحراوية المنبسطة، مبيّناً أنَّ قواتِ حرس الحدود قد دمّرت ثلاث آليات متسلّلة قبل شهرين.
مضيفاً أنَّ أحدَ الأساليب المُستخدمة حديثاً في عمليات التهريب هو استخدامُ طائراتِ الدرون المسيّرةِ، التي بدأ استخدامُها بعد العام 2018 لنقل المخدّرات ولأغراضِ التجسّس.
وختم العميد حديثَه لجريدة الغد الأردنية بأنَّ عصابات التهريب اليوم تمتلكُ تكتيكات وخططٍ تعمل عليها في نطاق التهريب، بعد أنْ أصبحت تلك المجموعات أكثرَ تنظيماً وتدريباً ،وبدأت تلك المجموعاتُ بتوزيع العملية، وتقسيمِ المهام وضربَ مثالاً على ذلك، تقسيم المجموعة إلى ثلاثة أقسامٍ الأولى تتولّى الاستطلاع، والثانية تشاغل القوات المسلّحة، والثالثة للتسلّل عبرَ الحدود.