مسؤولٌ أمريكيٌّ: واشنطنُ تحذّرُ أنقرةَ من عواقبِ شنِّ عمليّةٍ عسكريّةٍ شمالَ سوريةَ
حذّرَ المبعوثُ الأمريكي لشؤون شمالِ شرقِ سوريا نيكولاس غرينغر، من مغبّة أيِّ هجومٍ عسكري تركي على مواقعِ ميليشيات “قسدٍ”.
وقال غرينغر، في تصريح لـ”كوردستان 24″، أمس الثلاثاء، إنَّ “الولايات المتحدة لم تعطِ تركيا الضوء الأخضر لشنِّ أيِّ عملية عسكرية في سوريا”.
وأضاف “نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعةَ الاستقرار في غرب كوردستان”.
وتابع: “أيُّ هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أنْ يزعزعَ استقرار المنطقة، وينعكس سلباً على جهود مكافحةِ تنظيم داعش”.
وأردف غرينغر: “على أهالي شمال شرق سوريا أنْ يقرّروا مصيرَهم بأنفسهم”، مشيراً إلى أنَّ “بلادَه تسعى لتوفير أرضية للحوار الكوردي – الكوردي”.
ويأتي هذا في الوقت التي تستعدُّ فيه تركيا لشنِّ عمليةٍ عسكرية بريّة على مواقعِ “قسدٍ” شمالي سوريا، إلى جانب عملية “المخلب- السيف” الجوية التي أطلقتها في المنطقة.
وقبل أيام أفاد الرئيس التركي رجبُ طيب أردوغان بأنَّ بلادَه ستكمل حتماً الشريط الأمني الذي تقوم بإنشائه على حدودِها الجنوبية مع سوريا بعمقِ 30 كم.
ولفت إلى أنَّ تنظيم “بي كي كي الذي ترعاه جهاتٌ خارج الحدود”، يستهدف تركيا في كلِّ فرصةٍ ويقتل مواطنيها من دون تمييز بين الأطفال والنساء.
وشدّد على أنَّ عدمَ معاقبة “التنظيمات الإرهابية” على عشراتِ آلاف الأرواح التي أزهقتها والخسائرِ الاقتصادية والاجتماعية التي تسبّبت بها منذ 40 عاماً، شجّعها للظهور من جديد اليوم.