مسؤولٌ أمريكيٌّ يهدّدُ نظامَ الأسدِ “بدفعِ الثمنَ” في حالِ استمرارِ الانتهاكاتِ

طالب الممثّل الأميركي الدائم لدى منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، “جوزيف مانسو”، نظامَ الأسد بالامتثال لالتزاماته بوقفِ وتدمير الأسلحة الكيميائية، وهدّده بـ”دفع الثمن” فيما لو استمرّت الانتهاكات.

وأشار “مانسو” في تصرحات لموقع “الحرّة” أمس الجمعة، أنَّ “الولايات المتحدة تقدّر أنَّ نظامَ الأسد استخدم الأسلحة الكيميائيّة على الأقلِّ 50 مرّةً خلال النزاع في سوريا”، مضيفاً، “أستطيع القول إنَّ هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتوثيق طبيعة ونطاق هذه الفظائع”.

ولفت إلى أنَّ الأمم المتحدة لها فريق يعمل إلى جانب منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيقاتها، “وقد وثّق أربعَ حالات محددة، والمنظمة نفسها وثّقت أربع حالات أخرى، وهم مستمرّون في العمل مع المجتمع المدني ومع الكثيرين في محاولة للحصول على وثائقَ لإقامة الدليل على استخدام الأسلحة الكيميائية في هذا النزاع”.

ووفقاً لـ”مانسو”، فإنَّ “المجتمع الدولي، ليس فقط الولايات المتحدة، وإنّّما تقريباً كلُّ العالم يناشد نظامَ الأسد ويطالب بأنْ يمتثل لالتزاماته في ظلِّ اتفاقية الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، وجزء من هذا يتمثل بالتعاون مع منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية وتحقيقاتها”.

كما حثَّ “مانسو”، نظامَ الأسد على التعاون مع المنظمة بشأن الأوقات والمواقع التي استخدم فيها السلاح الكيميائي، وطالب بالتحقّق من تدميرها.

قائلاً، “نظام الأسد يجب أنْ يتعاون مع منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية لتحديد متى وأين استُخدمت الأسلحة الكيميائية ومن المسؤول، أيضاً يجب الإعلان عن كلِّ منشآت النظام التي تحوي أسلحة كيميائيّة وأنْ يتمَّ التحقّق من تدميرها”.

وتطرّق “مانسو” خلال حديثه إلى تصويت شهدَه أحدُ اجتماعات المنظّمة، اختارت الأغلبية فيه فرضَ عقوبات على نظام الأسد.

وقال “في اجتماع أخير للمنظمة كان هناك تصويت 87 دولةً كانت مع و15 ضدَّ فرضِ عقوبات على نظام الأسد وسُحِب حقُّ التصويت من النظام لافتقاره للتعاون”.

واستنكر “مانسو” عدم تعاون حلفاء النظام السوري مع تحقيقات المنظمة، بطريقة وصلت حدَّ عرقلتها، موضّحاً، أنَّ “هذا الفريق سعى للحصول على معلومات من عددٍ من المصادر، لسوء الحظ عليَّ القول إنَّ حلفاء نظام الأسد بشكلٍ عامٍ لم يتعاونوا، الاتحاد الروسي وبشكل منسجم دعم النظام وعرقل عملَ الفريق”.

واستنكر دعم روسيا لنظام الأسد وحثَّها على مناشدة النظام كي يتعاون مع التحقيق، قائلاً إنَّ “تمكين نظام الأسد هو أمرٌ غير مسؤول، وندعو الاتحاد الروسي إلى أنْ يناشد أيضاً نظام الأسد كي يتعاونَ مع هذا التحقيق”.

وعبّر “مانسو”، عن دعمِه لتوثيق كافة ضحايا النزاع السوري، وقال إنَّ “توقّعات الأمم المتحدة العامة هي أنَّ كلَّ الضحايا في هذا النزاع يجب أنْ يتمَّ توثيقهم، وأنا أدعم ذلك”.

مؤكّداً رفضَ واشنطن لأيِّ شكلٍ من أشكال استخدام الأسلحة الكيميائية، “في أيّ مكانٍ من جانب أيِّ طرف غيرِ مقبول”، ووصف الأمر بأنَّه “موقف راسخ للولايات المتحدة”.

وشدَّد على أنَّه “هناك في الواقع عددٌ من العقوبات المفروضة فيما يتعلّق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ونظام الأسد فرضت عليه عقوبات كثيرة نتيجةَ لذلك”.

موضّحاً، “ليس فقط لنظام الأسد، وإنَّما لأيِّ طرف آخرَ يفكّر باستخدام الأسلحة الكيميائية، هناك ثمنٌ سيدفعونه لاستخدام هذه الأسلحة. هذا أمرٌ فظيع وغيرُ قانوني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى