مسؤولٌ أوروبيٌّ: الملفُّ السوريُّ لايزالُ على سُلّمِ أولوياتِ الاتحادِ الأوروبي
أكّد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا “غيلز برتراند”، أنَّ الملفَّ السوري لا يزال على سلّم أولويات الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في لقاء جمع “غيلز برتراند” مع أعضاء في الائتلاف الوطني السوري لبحث مستجدّات الأوضاع الميدانيّة والسياسية في سوريا.
وتحدث “غيلز برتراند” خلالَ اللقاء عن عملِ الاتحاد الأوروبي لتأمين المساعدات الإنسانية، وقلقِهم من الفيتو الروسي المستمرّ بشأن إيصال المساعدات عبْرَ عدَّة معابرَ في الشمال السوري، مجدّداً التأكيدَ على أنَّ الملف السوري لا يزال على سلّم أولويات الاتحاد الأوروبي.
وقدّم شرحاً عن مؤتمر بروكسل القادم حول سوريا الذي سيُقام بشكل افتراضي، وأكَّد على أهميته في إبقاء الملفِّ السوري على أولويات الأجندة الدولية.
من جانبه أشار رئيس الائتلاف السوري ” نصر الحريري” إلى أنَّ إعاقةَ نظام الأسد للعملية السياسية والوصولَ إلى حلٍّ سياسي، لا يجب أنْ يكونَ حاجزاً أمام تأمين معيشة نحو خمسة ملايين مواطن في الشمال الغربي، وخاصة سكان المخيّمات الذي يبلغ عددُهم نحو 2 مليون.
وتطرّق “الحريري” إلى الأوضاع الطبية وإجراءات التصدّي لفيروس كورونا، ولفت إلى أنَّ وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقّتة تسعى مع أصدقاء الشعب السوري لتأمين اللقاح وتوفيره للسكان في المناطق المحرّرة.
وأوضح أنَّ الائتلاف الوطني يعمل مع مركز “سيتا” للأبحاث والدراسات منذُ عدّة أشهر على “مشروع سوريا” من أجل دعمِ جهود إعادة الاستقرار في المنطقة وتقديم الخدمات للمواطنين في مجالات الحماية والحوكمة والاقتصاد والتطوير والأمن المجتمعي ومحاربة الإرهاب والشؤون القانونية، مشيراً إلى أنَّ هذا المشروع تمَّ بحثُه مع عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة، معبّراً عن أمله في أنْ يتمَّ مناقشته وبحثُه مع الاتحاد الأوروبي أيضاً.
وبيّنَ الحريري أنَّ المناطق المحرَّرة يوجد فيها نحو 15 جامعة، إضافة إلى فرعين من جامعات تركيَّة، ويدرس فيها ما يقارب 50 ألف طالبٍ وطالبة، مؤكّداً على أهمية التفكير بمستقبل الطلاب والجامعات، والتعاون مع الجامعات الأوروبية للحصول على الاعتراف بالشهادات.
وحول العملية السياسية، اعتبرَ “الحريري” أنَّ عنوانها الأبرز هو الفشل منذ عام 2014، نتيجة رفض نظام الأسد المضي بالعملية السياسية، وأنَّه يستغلُّ جلوسه على طاولة الحوار لمتابعة عملياته العسكرية.
وقال “الحريري” إنَّه الوقت المناسب للضغط على الاحتلال الروسي لإجبار نظام الأسد على الجلوس على طاولة الحلِّ، وأكَّد على ضرورة أنْ تكون الخطوة الأولى في العملية السياسية، هي إنشاء هيئةِ حكم انتقالي، وبدون ذلك لن يتحقَّق الانتقالُ السياسي, ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دورٍ فعّال في سوريا، وقال, “لا نريد أنْ تُتركَ سوريا للروس والإيرانيين”.