مسؤولٌ إيرانيٌّ: الاختراقُ الأمني في سوريا وراءَ اغتيالِ الشخصيّاتِ الإيرانيّةِ بشكلٍ مباشرٍ

عزّزت الوتيرةُ المكثّفةُ للهجمات الإسرائيلية الأخيرةِ ضدَّ قياداتٍ إيرانيّة رفيعةِ المستوى في سوريا من احتمال وجودِ اختراقٍ قويّ واستخباراتي في أوساط وسائلِ الإعلام والنقادِ والخبراءِ الأمنيينَ في إيران.

وفي هذا الصدد، يقول العقيدُ إسماعيلُ كوثري، عضو لجنةِ الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، والنائبُ السابقُ لقاعدة ثأر الله، إحدى أهمِّ وحداتِ الحرس الثوري الأمنيّة: “كان ولا يزالُ لإسرائيلَ عملاءَ في لبنان وسوريا والدولِ المجاورة، ورأيتُم أنَّه تمَّ اعتقالُ العديد من عملاءِ الموساد في تركيا”.

ويرى كوثري على أنَّ الأمرَ لا علاقةَ له بجبهة المقاومةِ، بل بالتجسس وتسلّلِ العملاءِ إلى مؤسسات تلك الدولِ.

ويؤكّد كوثري أنَّ القتلى الإيرانيين الخمسَ كانوا “مستشارين” في سوريا منذ القِدم، وأخيراً تمَّ التعرّفُ إليهم وعلى مكان وجودِهم، وتمَّ استهدافُهم، بحسب تعبيرِه.

ويشير كوثري إلى أنَّه إذا تصرّفت تلك الدولُ مثل إيران وتركيا بشكلٍ أكثرَ نشاطاً، فمن المؤكّد أنَّها ستعتقل عملاءَها، مؤكّداً على أنَّه يجب القبضُ على الجواسيس في دمشق.

وكانت روسيا خلال السنواتِ الماضية في معرضِ انتقاداتٍ واسعة للوسط الإيراني الإعلامي بين الحين والآخر، خاصةً فيما يتعلّقُ بسلوكها في عدم تفعيلِ دفاعاتِها الجويّة في أثناء الغاراتِ الإسرائيلية في سوريا.

وفي السياق، تساءل الصحفيُّ الإيرانيُّ علي قلهكي “أيُّ دولةٍ تسيطر على معظمِ الدفاعاتِ الجويّة السورية؟ هل تمَّ إيقافُ دفاعات إس-400 اليوم، كما حدثَ يومَ مقتلِ رضوي؟”.

وكتب علي رضا مصطفى، وهو صحفيٌّ محسوبٌ على تيار الإصلاحيين: “أتمنّى أنْ يسأل السيد رئيسي فخامة بوتين لماذا لم

يقمْ بتفعيل نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في سوريا لحماية مصالحِ إيران ضدَّ الهجمات الإسرائيلية؟”. ألم تكن روسيا حليفتُنا الاستراتيجية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى