مسؤولٌ في الائتلافِ الوطني يُعلّقُ على تخفيفِ عقوباتِ قانونِ قيصرَ ضدَّ نظامِ الأسدِ

قال المسؤولُ في الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارضِ عبدُ المجيد بركات تعليقاً على تخفيف عقوبات قانون قيصر إنَّ “تركيز الولايات المتحدة على البُعد الإنساني في المسألة السورية أعطى المجالَ لحلفاءٍ لها في المنطقة كي يطبّعوا مع نظامِ الأسد من مدخل إنساني”.

واعتبر “بركات” في حديثٍ لصحيفة “المدن” اللبنانية أنَّ”هذا المدخل هو ما استغلَّه الباحثون عن التطبيع من أجل نسجِ علاقات اقتصادية مع النظام، مستغلَين التراخي الأميركي في تطبيق العقوبات”.

وأضاف “نخشى أنَّ تصرفات الولايات المتحدة تساعد في تخفيف الضغطِ على النظام وتشجّع بشكل غيرِ مباشر على التطبيع معه، إذ أن ما تقرّره واشنطنُ من معايير للتعاطي مع أيّ ملفٍّ يصبح سلوكاً دولياً، ولذلك طلبنا منهم باستمرار مواقفَ واضحةً ومحدّدةً بحيث لا تُفهَم سياستُها أو تُستغَل للتطبيع مع النظام”.

من جانب آخر رجّحت مصادرُ في المعارضة أنَّ هذا التعديل يستهدف، بشكل محدّدٍ، السماحَ للإدارة الأميركية بصرف مبلغ 200 مليون دولار مخصّصة للمساعدات الانسانية ومشاريع ضمن برنامج التعافي المبكّر في سوريا، بما في ذلك مناطق سيطرة نظام الأسد.

وإلى جانب الانتقادات السياسية لهذه الخطوة الأميركية، والتي يرى أصحابُها أنَّها تسرّع من وتيرة إعادةِ تعويم النظام، فإنَّ الانتقادات طالت أيضاً تجاهلَ الولايات المتحدة حقيقة أنَّ النظام سيستولي، كما جرت العادةُ، على أيّ أموالٍ تُصرف في مناطق سيطرته كمساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى