مساعي روسيّةٌ مستمرّةٌ لحشدِ العشائرِ العربيةِ في الحسكةِ ودعمِها عسكريّاً
قال مركز “جسور” للدراسات إنَّ روسيا عادتْ مؤخّراً للتواصل مع عشائر محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، ويبدو أنَّ لديها “إصراراً هذه المرّة لتحصيل مكاسب فعليّة من التفاهمات التي تمَّ التوصلُ إليها بين الطرفين ولم يتمَّ تطبيقها نتيجةَ جملةٍ من التحدّيات والعوائق”.
وأضاف المركز في تقريره بأنَّه “لا يُمكن لروسيا أنْ تتراجعَ عن الجهود والمحاولات في حشد عشائر محافظة الحسكة، حتى وإنْ كانت الظروف غيرَ مواتيةٍ لتحسين العلاقة بالمستوى الذي يضمن لها تحقيقُ مكاسبَ فعليّة، مقارنةً مع ما تحصل عليه الولاياتُ المتحدة الأمريكية من العلاقةِ الجيدة مع تلك القبائل”.
ومع ذلك، لن تفوّتَ روسيا الفرصة لزعزعة العلاقة بين ميليشيا (قسد) والعشائر العربية، سواءً من خلال دعم وتوسيع نشاط الخلايا الأمنيّة أو تأجيج التنافسٍ على المكانة والسلطة والموارد داخلَ تلك القبائل.
كما رجّح المركزُ أنْ تلجأ روسيا إلى “الضغط على عشائر الحسكة من خلال محاولةِ الوصول إلى العشائر والقبائل الأخرى شرقَ الفرات، حتى وإنْ اضطّرت للتعاون مع تركيا وقطر لتحقيق ذلك”، معتبراً أنَّ هذا الإطار “يوفّر إمكانية لتجاوز ضعفِ القدرة على التمويل والتأثير”.
وبحسب التقرير، فقد عرضتْ موسكو على وجهاء قبيلتي “طيء” و”حرب” في أكثر من اجتماع تشكيلَ قوّةٍ عسكريّة يكون قوامُها من أبناء هذه العشائر، على أنْ تتكفَل روسيا بعمليات التمويل والتسليح والتدريب، وهو ما تمَّ التوافقُ عليه بين الطرفين.