مستشارُ أردوغان: زعيمُ المعارضةِ التركيّةِ يتضامنُ مع الأسدِ لأسبابٍ طائفية

علّق مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا ياسين أقطاي، أنَّ تضامن رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض كمال كليتشدار أوغلو، مع رأس النظام بشار الأسد، يعود إلى أسباب “طائفية”.

وبحسب تصريح كليتشدار “لم يقلْ 1% عن الأسد، مقارنةً بما قاله عن المعارضين السوريين حتى الآن”.

وقال إنَّه “لا يمكننا أنْ نفهم ذلك، ولكنْ لفهمه، يبدو الأمر كما لو أنَّ طائفة تتضامن هو أيضاً علوي ويتبنّى نهجاً مثلَ العلويين. هذا خطيرٌ جداً”، وفقَ قوله.

وأشار إلى أنَّ إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم “مستحيلة من الناحية العملية”، لأنّه “لا يوجد شيء مثل طرد أو إرسال الأشخاص الذين لجأوا إلى بلدك والذين حصلوا على وضعِ المهاجر واللاجئ في ظلِّ ظروف معينة”.

وبيّنَ أنَّ السوريين الذين لجأوا إلى تركيا قد حصلوا على وضع قانوني معيّن، ووفقاً لقانون الهجرة الدولي، لا يمكن إرسال هؤلاء الأشخاص إلا إذا ارتكبوا أيَّ جريمةٍ دون مبرّر.

وتابع: “الرجل (كليتشدار أوغلو) يكره السوريين. لماذا؟ يقول إنَّهم يدخنون النرجيلة (…) هل من حقّك فقط الاستمتاع؟ إنّه (السوري) إنسانٌ أيضاً”.

ونبّه أقطاي إلى أنَّ للسوريين “مساهمة في القوى العاملة”، و أنَّهم “يعملون في وظائف لا يقوم بها الأتراك”، وهذا أيضاً يعرّضهم إلى “الاستغلال”.

ودعا حكومة بلاده إلى إصدار تصاريحَ عمل السوريين بشكلٍ منتظم وسريع، و”إذا لم يتمَّ منح الجنسية، فيجب أنْ تكون تصاريحُ العمل والإقامة أكثرَ انتظاماً”.

وأشار إلى أنَّ هناك “بعض الحالات يتصاعد فيها العداء تجاه سوريا في غازي عنتاب، ولكن من ناحية أخرى، أرباب العمل راضون جدّاً عن السوريين، ويقولون إنَّ انسحاب السوريين سيتسبّب بانهيار اقتصاد الولاية”.

وقال إنَّ تركيا تسعى إلى حلٍّ وتحاول تهيئة الظروف لمن يستطيع العودة إلى سوريا، مشدّداً على أنَّه “لا خيار أمام نظام الأسد سوى الرحيل وأنَّه لا يمكن الوثوق بنظام الأسد، وشعبه يقول ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى