مصادرٌ أمنيةٌ إسرائيليةٌ: قواتٌ إيرانيةٌ بدأتْ مغادرةَ سوريا

قالت مصادر أمنية إسرائيلية، الثلاثاء، إنّ الاحتلال الإيراني بدأ بالخروج من سوريا وإخلاء قواعده هناك، تحت وطأة قصف الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مسؤولون عسكريون إسرائيليون في “الكرياه” مقرّ وزارة الحرب بتل أبيب (وسط)، وفْق قناة “كان” الرسمية.

وبحسب المصادر التي لم تسمّها القناة، فإنّ الاحتلال الإيراني بدأ للمرة الأولى منذ دخولِه سوريا في تقليص قواته وإخلاء قواعده هناك، على خلفية قصفِ الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.

وأضافت المصادر, إنّ نظام الأسد دفعَ ثمناً فادحاً بسبب التواجدِ الإيراني داخل البلاد.

وقالت إنّ الاحتلال الإيراني تحوّل بالنسبة لنظام الأسد إلى “عبءٍ”, وتابعت إنّ الاحتلال الإسرائيلي سوف يكثّف الضغط على الاحتلال الإيراني حتى خروجه من سوريا تماماً.

ونقلت القناة عن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله, “نحن أكثرُ تصميماً, سيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم”.

وأضاف بينيت “لن نسمحَ بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا”.

ومساء الاثنين الفائت, قُتِل 14 مقاتلاً على الأقلّ من قوات الاحتلال الإيراني والميليشيات العراقية الموالية له في غاراتٍ استهدفت مواقع في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورجّح المرصد أنْ تكونَ “طائرات جويّة إسرائيلية شنّت الغارات ليلاً” مستهدفة بادية مدينة الميادين وبلدتي الصالحية والقورية، مشيراً إلى أنّ القتلى من العراقيين والإيرانيين، إلا أنّه لم يتمكّن من تحديد أعداد القتلى من كلّ طرف.

وتوقّع المرصدُ ارتفاعَ الحصيلة نتيجة وجود جرحى في حالات خطيرة.

ولم يأتِ الإعلام الرسمي لنظام الأسد على ذكرِ الغارات في دير الزور, وذكر يوم الاثنين أنّ الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد, أحبطت هجوماً صاروخياً إسرائيلياً على مركز أبحاث وقاعدة عسكرية في محافظة حلب بشمال البلاد في ثاني غارةٍ من نوعها خلال أقلِّ من أسبوع.

وتنتشر قوات تابعة للاحتلال الإيراني وأخرى عراقية داعمة لقوات الأسد في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.

وفي 28 شباط الماضي، قال “بينيت”، في حديث مع صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إنّهم يهدفون إلى إبعاد الاحتلال الإيراني من سوريا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى