مصادرُ: “أسماءُ الأسدِ” مهمّتُها استردادُ الأموالِ لصالحِ نظامِ زوجِها وكسبِ تقبّلِ الحاضنةِ العلويةِ لها
كشفَ موقعُ قناةِ “الحرّة” الأمريكي معلوماتٍ تشير إلى أنّ صعود “أسماء الأسد” زوجةِ رأس النظام “بشار الأسد” إلى الواجهة ليس عبثاً، إنّما يصبُّ في إطار حملة واسعة تديرها على المستوى الاقتصادي لسوريا، وكانت قد بدأتْ العملَ بها منذ قرابة عام ونصف.
حيث أنّ مصادر متطابقة قالت إنّ “أسماء الأسد” تقود حملةً تهدف لتحصيل الأموال التي جمعها عددٌ من المسؤولين ورجال الأعمال المصنّفين على تجار الحرب، وذلك ضمن خريطة مرسومة.
وكانت قد طالتْ الحملةُ العشراتِ من رجال الأعمال، كان على رأسهم “رامي مخلوف” ابن خال “بشار الأسد”، ومنذ أيام طالتْ الحملة أيضاً محافظ ريف دمشق الذي تمّت إقالته مؤخّراً “علاء منير إبراهيم”، وهو زوج بنتِ خالة “بشار الأسد”، وتسير الآن على مسؤولين في محافظة درعا أبرزهم المحافظ السابق “محمد خالد الهنوس”.
ولفتت المصادرُ إلى أنّ هذه الخطوة تصبُّ في مصلحة نظام “بشار الأسد” بشكلٍ أو بآخر، وتعدّه للمرحلة المقبلة التي ستكون صعبةً على المستوى الاقتصادي.
كما يرتبط التوقيت الحالي لحملة “أسماء الأسد” بعدّة مسارات بحسب المصادر، أبرزها حاجةُ النظام للأموال في هذه المرحلة الصعبة، ورجّحت أنْ يرتبط ذلك بتوجيهات من روسيا، والتي سبقت وأنْ انتقدت وسائلُ إعلامها بشكل لاذعٍ نظامَ الأسد وبعضَ الشخصيات الفاسدة فيه، على رأسهم رئيس الحكومة السابق “عماد محمد خميس”.
من جهته يرى الصحفي “أيمن عبد النور” أنّ أوامر زوجة “بشار الأسد” تنحصر في القطاع الاقتصادي والسياحي والثقافي فقط بعيداً عن الجانب الأمني والعسكري، وأنّ العمل من جانب “أسماء” يتمُّ حالياً على إنشاء مجموعات من الضبّاط الموالين لها.
وأشار “عبد النور” إلى أنّها تعمل على كسب الحاضنة العلوية واستقطابها، وهو ما بدا في سلسلة زيارتها الأخيرة لقرى وبلدات الساحل السوري وتقديم الدعم بعد تضرّر المحاصيل الزراعية فيها إثْرَ الحرائق التي ضربتْ المنطقة لأسابيع.
وأضاف “عبد النور” بقوله: إنّ “أسماء الأسد حجزتْ مكانها في السلطة وفي الأوامر والحكم الثنائي أيضاً، وخاصة في القطاع المدني والاقتصادي”، مشيراً إلى أنّ “نظام الأسد مستفيدٌ من هذه التحرّكات كونها تخفّف الضغطَ عليه، وتمتص جزءاً من الحقد ضدّه، أما على المستوى الدولي، لما لها من بُعدٍ دولي حيث تعمل على تغيير صورة (سوريا الأسد) تباعاً”.