مصادرُ تفنّدُ مزاعم عودةِ أهالي مدينةِ معرّةِ النعمانَ إليها

فنّدت مصادرُ من مدينة معرّة النعمان بريف إدلب الجنوبي مزاعمَ نظامِ الأسد حول سماحِه بعودة النازحين إلى المدينة، معتبرةً أنَّ هذه الخطوة من قِبل النظام “مسرحيةٌ هزلية” لإظهارِ نفسه أمام المجتمع الدولي وكسبِ الدعم المالي مقابلَ إعادة الإعمار، بعد سرقة المدينة وتعفيشِها بشكلٍ كامل، على مدار عامين وثمانيةَ أشهرٍ من سيطرة قوات النظام عليها بدعمٍ جوي روسي.

وقال أحدُ أبناء المدينة إنَّ معرّة النعمان تحت سيطرة نظام الأسد منذ حوالي ثلاثِ سنوات، والأشخاصُ والعوائل المقيمون ضمن مناطق سيطرته يستطيعون دخولَ معرّةِ النعمان عبر موافقة أمنية من الأمن إذا كان لديهم واسطةٌ، أو لديهم أحدٌ من العائلة عسكري في جيش النظام”.

وأشار المصدر في حديث لموقع “العربي الجديد” إلى أنَّ “نظامَ الأسد كان يمنع عودةَ الأهالي المقيمين ضمن مناطق سيطرته إلى معرّة النعمان أو الدخولَ إليها حتى ينتهيَ من سرقتها وتعفيشها بالكامل”.

ولفت إلى أنَّ أنَّه “عندما انتهى النظام من التعفيش الكبير لمدينة معرّة النعمان، افتعل هذه المسرحيةَ الهزلية اليوم، ليظهرَ للمجتمع الدولي أنَّه سمح للأهالي بالعودة إلى المدينة”، موضّحاً أنَّ “العائدين إلى مناطق التسويات أو التي يسمح بالعودة إليها هم من الأشخاص الذين لم يخرجوا ضدَّ نظام الأسد، وبالأصل هم كانوا يسكنون ضمن مناطقِ سيطرته”.

وتساءل، “هل هؤلاء العائدون اليوم يستطيعون العيشَ في معرّة النعمان؟”، موضّحاً أنَّ “معرّة النعمان مدينةُ أشباح وأموات وهي مدمّرة بشكل شبهِ كاملٍ، ولا يمكن العيش فيها أبداً بعدَ سرقة كلِّ أثاثها وبنيتها التحتية”.

وأوضح أنَّ نظامَ الأسد “قام بهذه المسرحية الهزلية اليوم ليكسبَ دعماً مالياً على أكتاف هؤلاء الأشخاص الذين سوف يعيدُهم في الباصات إلى منازلهم التي جاؤوا منها في مدينة حماة”.

كذلك نفت عدّةُ مصادر عسكرية ومدنيّة عاملة في الشمال السوري المحرّرِ عودةَ أيّ شخصٍ من الشمال السوري إلى مدينة معرّة النعمان، لاسيما أنَّ جميعَ المعابر مع نظام الأسد مغلقةٌ، ولا يوجد أيُّ رغبة لأهالي المنطقة بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام.

ويوم السبت الماضي بثّتْ وكالةُ أنباءَ نظام الأسد “سانا” صوراً ومقاطعَ فيديو من داخل مدينة معرّة النعمان بريف إدلب الجنوبي، تظهر بعضَ العوائل من أهالي معرة النعمان ضمن مركزِ الاستقبال الذي افتتحه النظامُ اليوم لعودة الأهالي إليها، زاعمةً أنَّه تمَّ إقرارُ العودةَ إلى المعرّة بعد ما وصفته بـ “دحر الإرهاب، وتأمينِ الخدمات الأساسية لها”.

وزعم محافظُ إدلب لدى حكومة نظام الأسد، ثائرُ سلهب، في تصريحات، أنَّ “أهالي مدينة معرة النعمان بدؤوا بالعودة إلى مدينتهم، بعد تأمين الخدمات الأساسية والضرورية للمدينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى