مصادرُ تكشفُ حقيقةَ استلامِ نظامِ الأسدِ كمياتٍ كبيرةً من الأسلحةِ بموجبِ اتفاقِ “طفس” بدرعا
دخلت قواتُ عسكرية تابعة لقوات الأسد إلى مدينة طفس يوم الخميس الماضي, للسيطرة على عدّةِ مواقع فيها، وإعادة تفعيل جميع المؤسسات الحكومية فيها، وغادرتْ المدينة بعد ساعات قليلة، عقدَ خلالها الضابطُ الروسي “اندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين”، والقائد العسكري للمنطقة الجنوبية التابع لقوات الأسد “اللواء علي أسعد”،وقائد الفرقة الرابعة بقوات الأسد في الجنوب “اللواء علي محمود”, ورئيس اللجنة الأمنية “اللواء حسام لوقا”، ورئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء “العميد لؤي العلي”, وقائد الشرطة في محافظة درعا، اجتماعاً مع وجهاء المنطقة.
وتعهّد الضابط الروسي أثناء الاجتماع بدراسة ملفّات المعتقلين من أبناء المنطقة، وذلك بعد قيامِ أحدِ الوجهاء بالتأكيد له، أنَّ الأهالي لن يتخلّوا عن أبنائهم المعتقلين في سجون نظام الأسد مهما كلّفَ الثمن.
وتفيد المعلومات بأنَْ اللجنة المركزية في درعا، أبرمت اتفاقاً مع نظام الأسد، برعاية الاحتلال الروسي، خلال الاجتماع, وينصُّ على إخراج ثلاثة أشخاص من مدينة طفس إلى المنطقة التي يختارونها سواء في الشمال أو الجنوب السوري، وهم, “إياد جعارة، محمد الربداوي، وإياد الغانم”.
ونصَّ الاتفاقُ أيضاً على تفتيش مدينة طفس بالكامل، بشرط دخول أبناء المنطقة فقط من الفرقة الرابعة، إضافة إلى تسليم مقرّات كلٍّ من خلدون ومعاذ الزعبي، والأسلحة التي فيها للفرقة الرابعة.
وكما اعتاد الاحتلال الروسي مساندةَ نظام الأسد بإجرامه وترويج أكاذيبه، لإيهام المجتمعِ الدولي أنَّ نظام الأسد لايزال قادراً على ضبط المناطق الواقعة تحت سيطرته, نشرت قناة “RT” الروسية تقريراً مرئياً بتاريخ 13 شباط الجاري، حول الأحداث الأخيرة في مدينة طفس غربي درعا, مرفقاً بصور أسلحة, ادّعتْ القناة أنَّها سُلّمت في طفس،
وادّعت القناة الروسية خلال تقريرها أنّ بنود الاتفاق المُبرم بين لجنة درعا المركزية ونظام الأسد أفضتْ إلى تسليم المئات من قطعِ السلاح الفردي لنظام الأسد.
وتحدّث مراسل القناة، “محمود الطوالبة”، في تقريره إنّ “بنود الاتفاق المُبرم أفضت إلى تسليم أكثر من 200 قطعة سلاح فردي تنوّع بين بنادق ورشاشات متوسطة وثقيلة إضافة إلى الإفراج عن 62 موقوفاً لدى السلطات السورية من سكان المنطقة”.
وردّاً على ما أوردته القناة الروسية في تقريرها, كشف “تجمع أحرار حوران” كمية الأسلحة التي سُلّمت لنظام الأسد بموجب الاتفاق.
وقال التجمّع إنَّ الأسلحة التي سُلّمت لنظام الأسد، هي عبارة عن 7 بنادق روسية، وقاذفين RPG، والجزء الأنبوبي من مضاد طيران 14.5، وهذه الأسلحة ظهرت في اشتباكات عشائرية في طفس منذُ أكثرً من شهر.
وحول ادعاءات القناة الروسية في تقريرها أنَّ الإفراج عن 62 معتقلاً في درعا جاء ضمن بنود الاتفاق الذي اُبرم بين اللجنة المركزية ونظام الأسد، كشف التجمّعُ أنَّ نظام الأسد أفرج عن المعتقلين في 8 شباط الجاري، بحضور قيادات أمنيّة ومحافظ درعا, وذكر التجمع أنَّ جميع المعتقلين تمَّ اعتقالهم بعد إجرائهم التسويات، كما أنَّ بعضهم أنهى فترة حُكمه، والبعض الآخر قام ذووهم بدفع مبالغ طائلة لمحامين وضباط في نظام الأسد مقابلَ الإفراج عنهم.