مطالباتٌ بإقالةِ قائدِ “الدفاعِ الوطني” لاحتواءِ بوادرِ أزمةِ اقتتالٍ مسلّحٍ في السويداءِ
اجتمع وفدٌ من مشيخة عقل الطائفة الدرزية وأهالي بلدة الرحى في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد التصعيد الأخير بين ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات الأسد، وفصيل مسلّح تابع لـ”حزب اللواء السوري” المشكّل حديثاً.
وقال مصدر محلي من البلدة، إنَّ أهالي الرحى عقدوا اجتماعاً في صالة البلدة، بحضور شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، أمس الأحد، نتيجةَ تهديدات “الدفاع الوطني” بدخول البلدة ومواجهة مجموعة تابعة لمتزعم فصيل “حزب اللواء”، سامر الحكيم، وفقَ موقعَ “السويداء 24” المحلي.
وطالب الأهالي، بمنعِ قائد “الدفاع الوطني” في المنطقة الجنوبية رشيد سلوم من دخول البلدة، وإقالته من منصبه، احتجاجاً على المحاولات التي يقوم بها لتصعيد الموقف وتحويلِ البلدة إلى ساحةِ معركة، كما طالبوا أيضاً بإخلاء القرية من المظاهر المسلّحة كافة، وتحت أيِّ مسمى.
وانتقد الأهالي غيابَ دور نظام الأسد فيما يجري بالبلدة، قائلين إنَّ “الجهات المختصّة هي التي يجب أنْ تتولّى معالجة وضعِ (فصيل حزب اللواء) دون تدخّل الدفاع الوطني”.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت توتّراً بعد أنْ أنذرت ميليشيا “الدفاع الوطني”، فصيل “حزب اللواء”، وأعطته مهلةً لمغادرة بلدة الرحى رفقة مجموعته خلال 48 ساعةً، قبل تمديد المهلة لمدّة 24 ساعةً إضافيّة.
وحشد “الدفاع الوطني” عناصرَه في مدينة السويداء، معلناً نيتَه مهاجمةَ فصيل “حزب اللواء”، الذي استنفر عناصره أيضاً، وسطَ تحذيرات من أنّّ أيَّ مواجهة بين الطرفين قد تتطوّر لاقتتال داخلي بين أبناء المحافظة، ما دفع أهالي البلدة إلى الاحتجاج.
وذكرت مصادر إعلاميّة، أنَّ اجتماعاً جرى في وقت متأخّر من يوم الأحد بين بعض قيادات “الدفاع الوطني”، وقادة فصائل محلية في السويداء، واتفقوا خلاله على تغييبِ السلاح الثقيل من المدينة، وعدمِ السماح لأبناء المحافظة بتوجيه سلاحهم ضدَّ بعضهم والتصدي لعصابات الخطفِ.