مظاهرةٌ في بلدةِ كناكر بريفِ دمشقَ تطالبُ بالمعتقلينَ في سجونِ نظامِ الأسدِ

شهدت بلدةُ كناكر التابعةُ لمنطقة قطنا بريف دمشق الغربي، مظاهرةً لمئات الأشخاصِ طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظامِ الأسد.

وذكرت مصادرُ محليّةٌ أنَّ أهالي بلدة كناكر خرجوا يومَ الجمعة 20 أيار، بمظاهرةٍ كبيرة، للمطالبة بأبنائِهم المعتقلين في سجونِ نظام الأسد.

ونشر ناشطون عدّة مقاطعَ فيديو للمظاهرة التي خرجت، وظهر فيها عشراتُ الأشخاص يهتفون بشعارات “بدنا المعتقلين، وصبراً صبراً يا مسجون”، كما حملَ المتظاهرون لافتات وأوراقاً تطالب بخروج المعتقلين من سجون نظام الأسد.

وقال قيادي سابقٌ في صفوف المعارضة ومشارك في المظاهرة، إنَّ المظاهرة عفويةٌ غيرُ مخطّط لها شارك فيها المئاتُ من أبناء البلدة للمطالبة بالمعتقلين.

وأوضح القياديُ لموقع “عنب بلدي”، إنَّ المظاهرةَ خرجت كردّةِ فعلٍ على مرسوم “العفو المخيّب لآمال السكان”، بعدَ الإفراج عن أعداد قليلة من المعتقلين، مرجحًا أنْ تتوسّع رقعة المظاهرات لبقيةِ المناطقِ في درعا والقنيطرة في حال لم يُفرجْ عن المعتقلين.

وأصدر رأسُ نظام الأسد مرسوم عفوٍ في 30 نسيان الماضي عما أسمّاها “الجرائمَ الإرهابية، لكنَّ المرسومَ لم يشمل إلى بضعِ المئات من المعتقلين حتى الآن، في حين بقي مئاتُ الآلاف منهم غيرَ معروفي المصير.

ووثّقت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” إفراجَ نظام الأسد عن 476 شخصًا بعدَ العفو الرئاسي الأخير المتعلّق بجرائم الإرهاب، وفقَ تقريرٍ لها في 16 من أيار الحالي، موضّحةً أنَّ النظام يحتجز نحو 132 ألفَ معتقلٍ منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011.

وذكرت “الشبكة” أنَّ هذا المرسوم هو الـ19 منذ آذار 2011، مشيرةً إلى استمرار النظام في عمليات الاعتقالِ التعسّفي.

وسيطرت قواتُ النظام السوري على بلدة “كناكر” نهايةَ عام 2016، بعد إعلانها عن “تسوية” مع الفصائلِ التي كانت موجودةً في المنطقة، إلا أنَّ البلدة تشهد حتى اليوم توتّراً أمنيّاً ومظاهرات مستمرّة، بالرغم من تسليمِ السلاح الموجود لدى الفصائلِ هناك وتسويةِ أوضاعهم.

وحاول نظامُ الأسد ترحيلَ أبناء بلدة كناكر عدّة مرات وهدّد بقصفهم في حالِ الرفض، كما فرض النظامُ في تشرين الأول من عام 2020، حصاراً على البلدة استمرَّ لأكثرَ من نصف شهر، وانتهى الحصارُ بدخول قواتِ الأسد لتفتيش بعضِ المنازل، والتراجعِ عن شرطِ الترحيل لبعضِ المطلوبين والأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى