معركةٌ حقيقيةٌ في مطارِ “دمشق”.. صحيفةٌ إسرائيليّةٌ: إيرانُ تكثّفُ نقلَ أسلحةٍ متطوّرةٍ إلى نظامِ الأسدِ
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير نشرَه مراسلٌها العسكري “يوسي يهوشواع”، أمس الجمعة على إثر غارةِ الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في سوريا، ليلة الأربعاء – الخميس، بأنَّ “معركة حقيقية شهدها مطار دمشق عندما تمَّ استهداف وسائل قتالية وأسلحة متطوّرة للغاية كانت قد وصلت للتو إلى سوريا من الاحتلال الإيراني، وأنَّ المضادات التابعة لقوات الأسد أطلقت أكثر من 30 صاروخَ أرض – جو باتجاه طائرات حلّقت في الجو”.
ووفقَ “يهوشواع”, فقد بدأ الهجوم، عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، على إثر تهريب أسلحة متطوّرة من الاحتلال الإيراني إلى نظام الأسد، “وهي ظاهرة آخذة بالاتساع أخيراً أكثر فأكثر، عدا عن أنَّ الهجوم انطلق، سواء بعلاقة أو من دون علاقة، بعد ساعات من محاولة ميليشيا “حزب الله” المسّ بطائرات الاحتلال الإسرائيلية المسيّرة في منطقة صيدا، لكن إسرائيل اختارت عدم الردِّ على ذلك”.
وأضاف المراسل الإسرائيلي أنَّ عشرات الطائرات شاركت في الغارة، وتمكّنت من ضرب أهدافها خلال وقت قصير، حيث تمَّ تدميرُ أسلحة إيرانية وعددٍ كبيرٍ من البطاريات الصاروخية.
ولفت التقرير إلى أنَّ هذا هو الهجوم السادس “المنسوب لجيش الاحتلال الإسرائيلي” في الشهر الأخير، بحسب تعبيره، كي لا يتمَّ اعتمادُ التقرير كاعتراف رسمي بمسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الغارة.
وأشار المراسل الإسرائيلي أنَّ الإيرانيين كثّفوا من عمليات تهريب السلاح بشكل كبير، وأنَّ جزءاً من هذا السلاح كان يُفترض أن يبقى في سوريا، أما القسم الآخر فمخصّص لميليشيا “حزب الله”.
ومع إشارته إلى تصريحات لمصادر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بإقفال مسار التهريب البري للسلاح، إلا أنّه لفتَ إلى أنَّ نقلَ السلاح إلى سوريا جوّاً قد استُؤنف من جديد، حيث يصرّ الإيرانيون أنْ يبقوا عاملاً مهمّاً في سوريا، ويحظوا بتعاون من نظام الأسد.
ووفق المراسل، فإنّه على الرغم من عدم وجود يقين في الاحتلال الإسرائيلي بعلاقة تكثيف هذه العمليات بتسلّم إدارة الرئيس جو بايدن الحكم في الولايات المتحدة، إلا أنَّ المعطيات تشير إلى ارتفاع عددِ هذه العمليات، وأنَّ هجماتِ الاحتلال الإسرائيلي هدفُها نقلُ رسائل للاحتلال الإيراني بأنَّها ستواصل استهداف شحنات السلاح الموجهة إلى سوريا بغض النظر عن هوية الإدارة في الولايات المتحدة، وهي رسالة موجَّهة أيضاً لنظام الأسد، الذي تكبّدت قواته الخسائر الأكبر من الهجوم، وأيضاً ردّاً على محاولات إطلاق صواريخ باتجاه مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء السورية، مقابل حذرٍ إسرائيلي شديد من استهداف أهداف لـ”حزب الله” على الأراضي اللبنانية.